المخرج والممثل والسينارست أحمد حجر:المسرح أفضل من يقدم الرسالة الهادفة
- تم النشر بواسطة صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي
حاوره: عبدالرقيب المجيدي -
قد لا يحتاج المخرج والممثل أحمد حجر إلى تقديم؛ فهو يحتل موقعه الخاص في صرح الدراما اليمنية والإخراج المسرحي.
برنامج "الحاصل"، والذي تم عرضه على قناة "المسيرة" في رمضان الفائت، يدل على إتقان المخرج أحمد حجر في استخدام أدواته الإخراجية. فعلى الرغم من تنوعها وتعددها إلَّا أنها خلقت مشاهد متناغمة.
استطاع أحمد حجر خلق مدرسة في الإخراج خاصة به، تميزت بالحضور الفاعل والمؤثر.
إنه المخرج والممثل الذي رفد الدراما والمسرح بعدد لا يحصى من أعماله المسرحية.
تفرد هذا المخرج في العديد من البرامج، ومن المؤكد أنه سيعيد للمسرح اليمني الروح وسينفخ فيه الحياة من جديد.
تعلم ذاتي
لو تحدثنا عن بداياتك كيف كانت؟
- كانت البداية من المسرح المدرسي وكنت أحب الكتابة منذ الطفولة، واستفدت كثيراً من البرامج والأفلام التي كنت أشاهدها. ومع ظهور النت بدأت أتعمق أكثر، وعرفت الأساسيات في الكتابة وحصلت على منح بسيطة ودورات تدريبية في مجال السينارست. أما الدراسة في الجامعة فلم تفدني كثيراً. وكذلك أي إنسان يحب الإخراج ويتابع الكثير من الأفلام والمسلسلات ويتابع قصص حياة المخرجين وبداياتهم وأعمالهم يستطيع أن يصبح مخرجاً حتى إذا لم يتمكن من الدراسة، فالدراسة تصبح مكملة لذلك.
أربعة برامج في واحد
برنامج "الحاصل" هل ترى من خلاله مظاهر الإنجاز الإخراجي؟
- المخرجون الذين كان لهم صلة بي كانوا ينظرون إلي بأنني مخرج فلاشات وتمثيلات قصيرة ومخرج مسرحي فبرنامج "الحاصل" كان يحتوي على أربع فقرات. وهذه الفقرات بمثابة أربعة برامج. اشتغلنا بأحدث الأجهزة وهذا أول عمل أشتغل عليه وفيه 8 كاميرات، وكنت أشرف على التصوير وعلى الضيوف وعلى الاسكتشات وعلى كل الفقرات، فكان الشباب يقولون بأن برنامج "الحاصل" يحتاج إلى أربعة مخرجين، لقد تعبنا في البرنامج كثيراً لكنني استفدت كثيراً كمخرج وشعرت أنني تخصصت في مجال معين.
احتواء المشاهد
من خلال برنامج "الحاصل" هل كنت تدعو إلى مساومة المشاهد أو مراضاته لتضفر بقبوله؟
- المواضيع التي ناقشناها في برنامج "الحاصل" كانت كلها جادة.. مثلاً تحدثنا عن النفط وعن الدولار.. وهذه مواضيع مهمة وجادة ومن الصعب إيصالها بأسلوب ساخر. البرنامج عرض في رمضان الفائت لأن أغلبية اليمنيين يشاهدون القنوات اليمنية في رمضان وخصوصاً البرامج الكوميدية، ولهذا حرصت على إدخال النكتة التي تحتوي على رسالة معينة لكي أحتوي المشاهد وأسيطر عليه.
القات حجب الجمهور
لماذا لم يتم إظهار الجمهور المتواجد في البرنامج؟
- نحن اخترنا زاوية رابعة للجمهور بحيث نسلط عليهم الإضاءة الخافتة؛ لكن القات كان يمثل حاجزاً كبيراً. فلا يمكن إظهار الجمهور في برنامج راقٍ وهو يتعاطى القات. وفي المرحلة القادمة سيكون البرنامج أسبوعياً وسنستدعي الجمهور الذي لا يتناول القات.
شللية المخرجين
كممثل أيضاً.. هناك مشكلة يعاني منها الفنانون القدامى بسبب أن المخرجين يتعاملون مع فنانين جدد، لماذا؟
- المخرجون في بلادنا قليلون جداً، وبعض المخرجين يظهرون دائماً مع مجموعة من الممثلين دون غيرهم في كل أعمالهم، رغم أن هناك ممثلين متمكنين من أداء الأدوار بشكل أفضل لكن البعض من المخرجين يتعامل مع أصحابه الذين يجلسون معه ويخزنون معه طول السنة، وليس ضرورياً أن يكون الممثل قريباً أو صديقاً لكي يتم اختياره. أهم شيء أن يكون موهوباً ومتمكناً. وأنا في برنامج "الحاصل" اخترت أسعد الكامل، ولم يكن بيني وبينه أي علاقة، وإنما كنت أشاهده في اليوتيوب، واخترته لأنه مناسب لتقديم برنامج "الحاصل".
المال قبل المضمون
هناك قلة من البرامج اليمنية لكنها لا تكفي لتغطية المشهد الإعلامي.. ما السبب في ذلك؟
- أغلبية المنتجين ليس هدفهم الأساسي إيصال رسالة أو إيجاد حلول لبعض القضايا الاجتماعية وإنما هدفهم كسب المال، ففي رمضان الفائت تم عرض برامج ومسلسلات في الكثير من القنوات، ومع ذلك لم يكن فيها أي مضمون وخارجة عن نطاق ما يلامسه المواطن وما يعانيه.
وفرة مواهب
لماذا لا يتم الاهتمام ببناء مسرح؟
- المسرح موجود في كل المحافظات اليمنية، فالمركز الثقافي يعتبر الملتقى لكل الممثلين ولكن الاهتمام بالمسرح وحقل الممثلين ضئيل جداً؛ مع العلم أن في اليمن مواهب لا يمكن أن يتخيلها أحد. وأنا الآن عندي فرقة مسرحية. والتي كانت تظهر في برنامج "الحاصل" واستغلينا العديد من الأعمال وفي كل المحافظات واشتغلنا مع الكثير من المنظمات.
المسرح هو الأفضل
لك العديد من الأعمال المسرحية.. لو تعطينا نبذة مختصرة عن المسرح التفاعلي والتقليدي؟
- أول من اشتغل على المسرح التفاعلي هي فرقة النورس، المسرح التقليدي عندما تنتهي المسرحية يغادر الجمهور والممثلون؛ أما المسرح التفاعلي فينقسم إلى جزئين: العرض المسرحي، والجزء الثاني هو تفاعل الجمهور مع الفرقة المسرحية، بحيث نختار بعض المتواجدين من الجمهور لكي يقوموا بأداء أدوار الممثلين. وهذا يوصل رسالة أكبر. ومن المفترض أن يتفعل المسرح في اليمن لأنه ينقل رسالة أفضل من التلفزيون وأفضل من الفلاشات التلفزيونية وأفضل من البرامج التوعوية التي نسمعها في الإذاعات. فالمسرح ينقل المعلومات مباشرة إلى الجمهور.
إن لم تكن مخرجاً وممثلاً ماذا كنت ستكون؟
- أنا طبعاً منشد.
ما الذي ينقص المخرج اليمني لكي يصل إلى المستوى العربي والعالمي؟
- ينقصه العمل المستمر.
سيرة ذاتية
أحمد أحمد عبدالخالق حجر
ـ تاريخ الميلاد 1970
ـ الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه 5 أولاد
ـ بكالوريوس في الإخراج ـ جامعة صنعاء
ـ حاصل على دبلوم عال في الإخراج التلفزيوني والمسرحي وبترتيب الأول على الدفعة
ـ درس على حساب إحدى المنظمات ما يقارب 8 أشهر في الإخراج التلفزيوني
ـ لديه دورات كثيرة في مجال الإخراج
ـ كتب وأخرج العديد من المسرحيات
ـ شارك في مسلسل "كيني ميني" في جميع أجزائه وفي مسلسل "عيني عينك" في جميع أجواءه
ـ اشتغل أول عمل مع المخرج عبدالرحمن دلاق في مسلسل "خليك معي".
ـ شارك في فيلم "الرهان الخاسر".
ـ كتب وأخرج مسلسل "عندكم العافية" والذي تم عرضه في قناة "يمن موبايل" وانتشر كثيراً.
ـ سافر مع فرقته المسرحية إلى الجزائر وتونس والأردن ومصر.
ـ أخرج برنامج "الحاصل" والذي تم عرضه على قناة المسيرة في رمضان الفائت.
المصدر صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي