حوار: أحلام عبدالرحمن / لا ميديا - 

صوت إعلامي برز في الآونة الأخيرة، يتميز بالرقة والعذوبة. انطلقت صفاء محمد، البالغة من العمر 24 سنة، بقوة في عالم الإبداع الأثيري. تحمل في جعبتها أحلام الشباب اليمني بكل عنفوانه. سارت بهدوء وخطوة خطوة حتى وصلت إلى تحقيق ذاتها في إذاعة "دلتا FM". إضافة إلى عملها الإذاعي تمتلك خلفية في التصوير والإخراج. وسنحاول في هذه السطور سبر أغوار هذه الشخصية من خلال هذا اللقاء القصير، فتعالوا نتعرف عليها.

مهارات وتجارب
 •  في بداية اللقاء، هلا تعطين القارئ نبذة عن مؤهلاتك العلمية والعملية!
 -  أحمل مؤهل بكالوريوس إعلام. أما ثقافتي فهي دراسات إنجليزي، كما أخذت دورات كثيرة في الإخراج والمونتاج والتصوير، وقبل فترة أنتجنا فيلماً قصيراً يحكي قصة عائلة يمنية تضررت من الحرب، ومدى معاناتها منها. وأتوقع أن أتمكن مستقبلاً من تسجيل وتصوير برامج وأفلام سينمائية.

 •  متى كانت بدايتك في مجال العمل الإعلامي؟ وما هي تجاربك في هذا المضمار؟
 -  بداية دخولي هذا المجال كانت عام 2016، وكنت حينها طالبة في الجامعة، حيث اشتغلت في شركة "فرنت"، وهي شركة إنتاج فني وإعلامي. كنت مساعدة مدير برامج. وأيضاً عملت منسقة برامج في شركة "فيجي" للإنتاج الإعلامي بين عامي 2017 و2018م، ثم انتقلت بعدها إلى إذاعة "دلتا FM" التي لا أزال أعمل فيها.

اختبار في قواعد اللغة
 •  هل كان للأهل دور مساند وداعم في توجهك للعمل الإعلامي؟
 -  بالتأكيد، فقد كان الأهل والأسرة الداعم الرئيسي لي في كل خطوة ومرحلة من مسيرتي المهنية منذ البداية وحتى اليوم، وخاصة أمي (حفظها الله).

 •  كيف انتقلت إلى الإذاعة؟ هل بناء على اختبار قبول، أم كان هناك شروط ومعايير أخرى؟
 -  انتقلت إلى الإذاعة بعد أن خضعت لاختبار قبول. وكانت الإعلامية القديرة أمل فايع هي المسؤولة عن اختبار القبول. وكان الاختبار في قواعد اللغة العربية والأسلوب والأداء وطريقة الحوار، إضافة إلى كيفية إدارة العمل الإذاعي.

لغة بيضاء
 •  ولكن هل يتم الالتزام بقواعد اللغة العربية في الإذاعة؟
 -  نعم، يتم الالتزام بقواعد اللغة العربية، خصوصاً في قراءة النشرات الإخبارية الرسمية، أما بقية البرامج فيغلب على طبيعتها البساطة، لأنها تكون مرتبطة بالجمهور مباشرة، فيتم استخدام ما يُسمى "لغة بيضاء"، أي بسيطة، كي يتمكن الجمهور من التفاعل معنا.

تستهويني البرامج 
 •  أي المجالات تجدين فيه نفسك أكثر من غيره؟
 -  بصراحة أجد نفسي في تقديم البرامج أكثر من النشرات الإخبارية، ففي البرامج أستطيع أن أتحدث بكل أريحية، على عكس النشرات الإخبارية ذات الطبيعة الجامدة.

برامج هادفة
 •  ما هي أحب البرامج إلى قلبك؟
 -  كل ما أقدمه من برامج هادفة، منها برنامج "أصبحتو"، وضمن فقرات البرنامج هناك فقرة بعنوان "بيت العز" تختص بأخبار الأسرة والطفل، وأيضاً فقرة "جمالك مع أم الدنيا"، التي نستضيف فيها خبيرة تجميل تتحدث عن البشرة والشعر والمكياج وكل ما يخص البنات، والفقرة الثالثة بعنوان "مقتطف" نناقش فيها قضايا اجتماعية، مثل زواج القاصرات وقضية غلاء المهور، واحتكار السلع، ومواضيع أخرى تمس حياة المجتمع اليمني، مع العلم أننا نقوم بإشراك الناس في هذه القضايا عبر وسائط السوشيال ميديا.

العالم لم يعد قرية!
 •  معقول، هناك تواصل مع الناس عبر السوشيال ميديا؟!
 -  بالتأكيد، هناك تفاعل وتواصل مع الناس، لأنها برامج جماهيرية مباشرة، ومع تقدم التكنولوجيا أصبحت الأصوات متقاربة والعالم لم يعد قرية صغيرة بل غرفة أصغر وأضيق. ونجد إقبال الناس علينا شديداً، كما أننا نناقش أيضاً عديد قضايا في صفحاتنا الشخصية أو على صفحة الإذاعة الرسمية.
وبصراحة أنا عن نفسي أحب العمل الجماعي، وليس العمل الفردي.

تطوير ذاتي
 •  ما هي طموحاتك؟
 -  طموحاتي تتجاوز ذبذبات الأثير إلى الشاشة الفضية، مع أن بداياتي كانت في هندسة النفط، ولكن في الجامعة اشتغلنا على إنتاج أفلام قصيرة، وعملت كمخرج مساعد في الإخراج والتصوير.
كما أتمنى أن أطور نفسي أكثر، سواء في مجال الإعلام أم في التصوير السينمائي والإخراج.

قلة الإمكانات تكبح المبدعين
 •  هل تواجهين صعوبات قد تكبح طموحاتك؟
 -  طبعاً، يجب أن أقول أولاً بأن المبدعين اليمنيين موجودون وبكثرة، لكن تكمن الصعوبات في قلة الإمكانيات المتاحة أمامهم للإبداع أكثر؛ إذ إن تكاليف الإنتاج عالية جداً.. أما عني شخصياً فقد حاولت أن أطور قدراتي بدورات في اللغة الإنجليزية وبكثرة الاطلاع والقراءة لعدد من الكتاب الكبار من اليمن وخارج اليمن، وكذا الاستفادة من تجارب الآخرين، مما ساعد على تشكيل شخصيتي.

 •  كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟ذ
 -  أشكر صحيفة "لا" الغراء على هذا اللقاء الممتع. كما أتمنى لإذاعتنا الغالية المزيد من التطور والنجاح.