.jpg)
الأكـثر قـراءة
الشاعر المجاهد عبدالعزيز الغرباني:كتبت قصيدتي الأولى في الثامن أساسي ولست راضياً عن نفسي
- تم النشر بواسطة صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي
حاوره:عبدالرقيب المجيدي / لا ميديا -
قصائد الشاعر عبدالعزيز الغرباني بكل عنفوانها وألقها وعمقها وبنفسها الملحمي، هي نبض اليمن الممتد بتاريخها وحضارتها وتراثها، لذا كتب قصائد بلغة شعرائها الكبار الذين انبجسوا من المسيرة القرآنية.
شعره يتكون من وقائع ويوميات وكل تفاصيل العدوان وجرائمه، وصمود الشعب اليمني، والانتصارات التي يحققها المجاهدون في الجبهات.
لا نكون مبالغين إذا قلنا إن قصائد الغرباني قد جاءت مميزة بشكل كبير. لقد أبدع في لغة يمنية قوية وسلسة بقصائده التي استمتع بها الناس في كل أرجاء الوطن، وحققت هدفاً كبيراً في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته.
أسباب حضور القصيدة الشعبية
القصيدة الشعبية أصبح لها حضور واسع من خلال الأصوات المبدعة التي باتت تؤثث المشهد بالكثير من النصوص الشعرية. ماذا تقول في هذا الجانب؟
- الحضور الواسع للقصيدة الشعبية له عدة أسباب:
أولاً: تحرر الشعراء من حالة التيه وتمجيد الزعماء، وكذا كتابة الشعر مقابل المال سواءً في جانب الأغاني والمطربين أو التطبيل السياسي للأنظمة الظالمة.
ثانياً: ربط الكلمة لدى الشعراء بالثقافة القرآنية وثقافة الجهاد والبذل والعطاء في سبيل الله.
ثالثاً: المواقف البطولية والمشرفة للمجاهدين في مختلف الجبهات والميادين التي تولد لدى الشاعر المشاعر القوية والشعور بالحرية وقوة الموقف.
رابعاً: إبداع الكثير من الأصوات الحرة والمجاهدة التي سادت بصوتها على الأصوات الأخرى كالشيلات والأغاني وغيرها، وإعادة إحياء الموروث الشعبي اليمني الزامل وبقوة.
متراس جهادي
زامل "البأس اليماني" من أقوى الزوامل التي كان لها دور كبير في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وفي صمود الشعب اليمني وفي رفد الجبهات، ومن الأعمال المكتملة. ماذا يعني لك هذا الزامل؟
- نحن كمجاهدين نعتبر هذا المجال بمثابة متراس من متاريس الجهاد، والزامل بشكل عام وكذا الأناشيد الجهادية كان ولازال لها الدور الكبير في مواجهة العدوان وإسكات أصوات الضلال والتضليل من أبواق العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، فزامل "البأس اليماني" من ضمن المئات من الزوامل التي وفق الله الشعراء والمنشدين لكتابتها وإلقائها وأدائها كسلاح فعال لإسكات صوت الباطل.
في بعض الأعمال الإنشادية نرى ظهور المنشد أكثر من الشاعر، ألا ترى أن في ذلك إجحافاً بحق الشاعر؟
- لا، لأن المنشد والشاعر لهما نفس الروحية والهدف، والمنشد والشاعر المجاهد يعملان لكسب رضا الله وإظهار دينه، وليس إبراز الشخصيات.
توافق عادات المجتمع
القصيدة الشعبية واجهت العدوان أكثر وتحملت مسؤولية استنهاض الوعي الشعبي أكثر رغم حضور القصيدة الفصحى ولكن لم تكن بقوة القصيدة الشعبية، برأيك لماذا؟
- من وجهة نظري أنه لكلتا القصيدتين الدور الكبير داخلياً وخارجياً، إلا أن القصيدة الشعبية تميزت باللون القبلي المتوافق مع عادات مجتمعنا اليمني، والذي أساس تكوينه القبائل، بينما القصيدة الفصحى لها صدى مسموع داخلياً وخارجياً.
أعظم قادة الكوكب
كشاعـر مناهــض للهيمــنة الأمريكية والصهيونية ماذا تقول بحق قائد يمني بحجم السيد عبدالملك الحوثي، وهو يقود المواجهة ضد هذه الهيمنة؟
- أقول ما قاله أخي الشاعر المجاهد بسام شانع، من ضمن قصيدته الأخيرة الرائعة والمعبرة عن حال المجاهدين: "أعظم قيادة فوق سطح الكوكب". ومهما قلنا وقال الآخرون لا نستطيع أن نصف ولو بالجزء البسيط سيدي ومولاي العلم المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، يحفظه الله.
هل لك طقوس خاصة لكتابة القصيدة؟
- لا. لا توجد طقوس.
من هو المنشد الذي يجسد كلماتك؟
- المنشد الذي يغيظ بصوته أعداء الله.
شعـراء خذلـوا الحـق
ماذا تقول للشعراء المحايدين مـن هـذا العـدوان؟
- أقول لهم ما قاله أمير المؤمنين علي عليه السلام عندما قال: "الساكت لم ينصر الباطل، ولكنه خذل الحق"، والله المستعان.
لنعد بالذاكرة إلى البداية، متى كتبت أول قصيدة؟
- أول قصيدة كتبتها كانت وأنا في الصف الثامن الأساسي.
ما الذي يبكيك؟
- ما يبكي أحرار هذه الأمة من الوضع المأساوي الذي أوصلها أعداؤها إليه.
زامل تردده دائما؟
- أغلب الزوامل الجهادية.
ماذا أضاف لك الشعر؟
- مشاركتي المتواضعة لإخواني الشعراء المجاهدين في إيصال صوت الحرية والحق لشعبنا اليمني المجاهد وأمتنا العربية الحرة.
هل تكتب القصيدة الفصحى؟
- لا. لم أكتب قصيدة فصحى.
لا أرى نفسـي مبدعـاً
إلى أي حد تخاف أن يهجرك الإبداع الشعري نهائيا؟
- لم أقل يوماً بأني من الشعراء المبدعين أو أرى نفسي كذلك، وإنما أسعى لبذل الجهد في هذا المجال بما وفقني إليه الله كبقية إخواني الشعراء من المجاهدين، وكنت ولازلت وسأظل مقصراً بحق الله ونصرة دينه مهما عملت، وكل ما لدي من الله، ونحن بالله كل شيء وبدونه لا شيء، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وفي الأخير أشكر المنشد المجاهد عيسى الليث والأستاذ ضيف الله سلمان رئيس اتحاد الشعراء والمنشدين.
رمــز الكرامــة
يـالله يــا عالــم خفـيات الاسرار
سبحانك المعبـود مـولى الجلالي
مـن قـوتك ياالله مـديت الانصار
واصبح يمنا اليوم صـعب المنالي
من بعد غدر النذل والخاين الجار
واقـع يمنــا اليــوم واقــع خيالي
الحمـد لـك والشكـر يـا حـي جبار
نصـرك تحقـق والشـواهــد قبالي
مصاديق وعد الله تجلت للانظار
ودسنـا غـرور الامـركــة بـالنعالي
اتحالفـوا ضـد الـوطـن كـل غدار
وقــرروا غــزو اليمـن واحتلالي
وحاصروا شعب الإباء بر وابحار
وحصار جوي في مخطط زوالي
ما فاد حلف الغدر جمعه للاشرار
مــا دام يــا ربــي علـيـك اتكالي
وبفضل ربـي له تصاريف الاقدار
أضحى بلدنا اليوم شامخ وعالي
وتحـت رايــة قـائــد الأمــة البار
رمــز الكرامة والإبـاء والنضالي
عبدالملك قـائد مـحنـك ومغوار
وقـاهر اسـرائيل واهـل الضلالي
عبـــدالملك يــزداد هيبـة ومقدار
شامخ شموخ الشامخات العوالي
قــايد محنـك حيـدري نسل كرار
حمــــــاة ديـــن الله أول وتـــالي
لا قـال كلمـة يتبعــه جيش جـرار
مــع ابــن طــه يبذلـوا كـل غالي
فـاول خطـاب القاه لبّوه الاحرار
مثـل الوحـوش الضـارية للقتالي
واتحركـوا كـل النشامـى والاغمار
واهـل العـلـوم الـطيبـة والفعالي
متحدية كل العواصف والاخطار
وسـلاحهـم جرمل وشيكي وآلي
وسـلاحنا الإيمان لو صار ما صار
كلـن مــع الـرحمـن شــد الرحالي
واستنفرت حتى المواهب والافكار
واهـل العقـول الصافيات الزلالي
واليـوم نوصـل كـل خـاين وكفار
صواريـخ جنـد الله فيهــا النكالي
وطـايــرة نغــزي بهــا دون طيـار
محـال يكشفهـا التحـالف محالي
الله بـث الـرعـب فـي قــوم كفار
وجيوشكم في عين جنده قلالي
سلمـان وجنــوده مــولين الادبار
وجنـوده اللـي فـالـمعـارك رخالي
مادام في شعبي من احفاد عمار
ومـــالك الاشتــر وزيـــد الهلالي
ونسل ابـي طالب صناديد واخيار
فتيـــان مـــا يتعـــذروا فــالنزالي
لهم تحيه كل ما اصحى وما ثار
ولهــم سلامـي مــا تــدور الليالي
لو يزحف الثقلين من كل الاقطار
مــا هبتهــم وانــا لــربــي موالي
هذا اليمن أرض السباعة والانمار
واصل الشجاعة والإباء والمعالي
قوة عزيمـة صبـر تصنيع واصرار
والحمد له عد الحصى والرمالي
تحالـف الشيطـان يـا شعبـي انهار
بفضــل مــن ربــي وهمــة رجالي
والختم صلوا ما هطل سيل الامطار
علــى مــن الله فضلــــه بالكمالي
المصدر صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي