أقدمت طواقم تابعة لبلدية كيان العدو الإسرائيلي على هدم منزل عائلة فلسطينية ببلدة سلوان في القدس بحجة البناء دون ترخيص، فيما تم تشريد أفراد العائلة الذين باتوا بدون مأوى، في استمرار لسياسة تهويد القدس المحتلة.
أفاد مركز معلومات وادي حلوة في سلوان بالقدس أن طواقم بلدية كيان العدو المحتل برفقة قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة داهمت حي البستان، وحاصرت منزل عائلة "محمد الرجبي" بالكامل، وأغلقت عدة مداخل مؤدية إيه، ثم شرعت بعملية هدم يدوية للبناء، للمنزل الذي يعيش 7 أفراد معظمهم من الأطفال.

وقامت طواقم بلدية الاحتلال بعملية هدم منزل عائلة الرجبي بآليات هدم يدوية، حيث لا يوجد إمكانية لوصول الجرافات والآليات إلى موقع المنزل، وقامت الطواقم بقص أسقف المنزل.

وكانت العائلة شرعت منذ أسبوع بعملية تفريغ لمنزلها المتواجد في حي البستان، حيث رفضت العائلة طلب البلدية هدم المنزل ذاتيا.

وتعرضت عائلة الرجبي لملاحقات من قبل بلدية كيان العدو المحتل منذ أكثر من شهرين، عقب انتهاء العائلة من تشييد المنزل، وقامت طواقم البلدية باقتحام المنزل عدة مرات وإصدار قرار الهدم الإداري دون إمكانية لتجميده.

وقبل أيام أجبرت بلدية كيان العدو المحتل الشقيقين فراس وإياد دعنا، من بلدة سلوان على هدم منزلهما ذاتياً وهو قيد الإنشاء بحجة عدم الترخيص.

ومنذ مطلع العام الجاري أجبر كيان العدو الصهيوني المحتل أكثر من عشرين مقدسيا على هدم منازلهم بحجة عدم الترخيص وبعد تهديدهم بدفع غرامات باهظة حال تنفيذه عملية الهدم.

وتواصل سلطات كيان العدو الإسرائيلي المحتل سياسة هدم منازل الفلسطينيين في إطار عملية تهويد القدس بهدف إحداث واقع جغرافي وسياسي جديد عبر تغيير التركيبة الديموغرافية للمدينة.

ورصد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، عمليات الهدم والاعتداءات الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين وقال إن تلك العمليات أدت إلى هدم ومصادرة 70 مبنى يملكها فلسطينيون، بحجة البناء دون ترخيص، وتهجير 90 شخصا وإلحاق الأضرار بأكثر من 280 آخرين.