لا ميديا -

تباينت أصداء انتصار أبطال الجيش واللجان الشعبية الساحق على جماعات "داعش والقاعدة" التكفيرية في المعارك الأخيرة التي دارت في أكبر وكر لتلك الجماعات داخل الجزيرة العربية، في وسائل الإعلام العربية والأجنبية. 
وسائل الإعلام الحرة المقاومة احتفت بهذا الانتصار الكبير، وقالت بعضها إنه نتج عنه سقوط أكبر أدوات الهيمنة والغطرسة الأمريكية الصهيونية تحت أقدام الجيش واللجان الشعبية. 
قناة "العالم" جعلت الخبر في أعلى سلم أخبار موقعها الإلكتروني، وعنونته بـ"قلاع الإرهاب الأمريكي تسقط في البيضاء.. انتصار انتظره اليمنيون 30 عاماً"، واحتفت أيضا قناتا "المنار والنبأ" بهذا الانتصار. 
كذلك الإعلام اللبناني المقاوم أعطى الحدث مساحة كبيرة من اهتمامه ووصفه بسقوط إمارة الإرهاب الأمريكي في محافظة البيضاء.
أما قناتا "الغدير" و"الكوثر" الفضائيتان وعبر موقعيهما الإلكترونيين فعنونت الأولى خبر الانتصار بـ"حركة أنصار الله تثبت صلة "القاعدة وداعش" بالتحالف السعودي"، والثانية عنونته بـ"قيادي سعودي كبير بـ"القاعدة" في قبضة القوات اليمنية".
موقع "جهينة نيوز" الإخباري السوري تناول خبر الانتصار وعنونه بـ"صنعاء تعلن قتل أمير "داعش" في اليمن"، فيما عنونه موقع "العراق اليوم" الإخباري بـ"مقتل أمير "داعش" الإرهابي في اليمن والقبض على قيادي و40 عنصرا في البيضاء".
بدورها تناولت عدة مواقع وصحف إلكترونية مصرية خبر انتصار الجيش واللجان على "داعش والقاعدة"، حيث قالت "مجلة مباشر" إن أنصار الله تعلن عن قتل "أمير داعش" في اليمن، فيما كتب موقع "مصر اليوم" عنوان الخبر بـ"مقتل أمير "داعش" في اليمن والقبض على قيادي آخر بالبيضاء".
وأفردت بعض المواقع المتحدثة باللغة الإنجليزية مساحة للخبر، حيث كتب موقع "Uprising Today" مقتل أمير داعش في اليمن، وعنون موقع "Iswnews" الناطق بالإنجليزية الحدث بـ"تفاصيل عملية أنصار الله ضد "داعش والقاعدة" شمال غرب البيضاء"، ونشرت شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المالية "MENAFN" خبرا عن الانتصار وعنونته بـ"أنباء عن مقتل زعيم "داعش" في اليمن". 
بالمقابل لم تتطرق وسائل الإعلام الأمريكية المعروفة ومن يدور في فلكها من الإعلام الغربي بشكل عام، إلى الحديث عن هذا النصر الكبير الذي حققه أبطال الجيش واللجان ضد جماعات ادعى العدو الأمريكي محاربتها طيلة سنين بينما الحقيقة أنها كانت إحدى ادواته لبسط هيمنته ونفوذه على شعوب العالم واستلاب قرارها منها، ونشرت بعض تلك الوسائل الخبر بصيغة تشكيكية في مدى صحته.
ولعل أبرز تلك الوسائل هي موقع "CNN" الأمريكي الذي عنون الخبر بقوله "الحوثيون يزعمون مقتل زعيم داعش في اليمن وعدد من قادة التنظيم في اشتباكات وسط البلاد"، وكذلك صحيفة "The Livant" الصادرة من لندن باللغتين العربية والإنجليزية والتي عنونت الخبر بـ"جماعة تابعة للحوثي تدعي قتل أمير داعش باليمن".
وليس مفاجئا أن يغض إعلام أمريكا وحلفائها الغربيين وأدواتها في المنطقة طرفه عن مثل هذا الانتصار المدوي، وعزا مراقبون سبب ذلك الى أن هزيمة "داعش والقاعدة" في أكبر أوكارهما هي هزيمة لأمريكا وتحالفها، وعرض ذلك في الإعلام الأمريكي سيقزم واشنطن لدى الشعوب، ومن بينها الشعب الأمريكي.
وسائل إعلام المرتزقة تخبطت من هول الهزيمة التي منيت بها في عملية الجيش واللجان في البيضاء، وناقضت بعضها البعض، حيث كتبت صحيفة "أخبار اليوم" التابعة للمرتزق علي محسن الأحمر، في عنوان الخبر "الحوثية والقاعدة.. جناحان لمشروع واحد". 
فيما قالت بعض مواقع المرتزقة الإخبارية إن مرتزقة العدوان أو كما سمتهم "الجيش الوطني وقبائل البيضاء" تعرضوا لخيانة في قيفة من قبل التحالف كما حدث في مديرية ردمان، والبعض الآخر اتهم الجيش واللجان الشعبية بأنهم متحالفون مع "داعش والقاعدة"، والمشاهد التي عرضها الإعلام الحربي مجرد "مسرحية هزلية"، أمثال "الموقع بوست" و"التغيير"، وهو ما حاول ناطق قوات مرتزقة العدوان العميل عبده مجلي، مواساة المرتزقة به.