أعلنت السلطات السورية اليوم الاربعاء عن تعرض محاصيل القمح والشعير في منطقة الجزيرة في محافظة الحسكة للنهب من قبل مؤسسة الحبوب التركية (TMO) وبالتعاون والتنسيق مع الإرهابيين .

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان عملية نهب المحاصيل تتم من خلال إجبار المزارعين بقوة السلاح والتهديد بالتهجير والقتل على تسليم محاصيلهم لمراكز يديرها إرهابيون وسماسرة أتراك في منطقة رأس العين بريف الحسكة ومن ثم تهريبها الى الأراضي التركية عبر معابر غير شرعية.

واضافت نقلاً عن تقارير إعلامية ومصادر أهلية من مدينة رأس العين أن مؤسسة الحبوب التركية بدأت باستكمال الاستيلاء على القمح والشعير من المزارعين في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي بعد فتح مستودعاتها منذ أكثر من شهرين لهذا الغرض.

واوضحت المصادر أن المحاصيل التي تتم سرقتها تحت الضغط والتهديد من الفلاحين من إنتاج الأراضي الزراعية التي لم تطلها حرائق افتعلها الإرهابيون وأتت منذ بداية موسم الحصاد الحالي على آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير وذلك لترهيب الفلاحين في القرى والبلدات المنتشرة في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية بريفي الحسكة والرقة والضغط عليهم لإجبارهم على تسليم محاصيلهم للإرهابيين ومن ثم تهريبها إلى تركيا عبر سماسرة أتراك.

واشارت الوكالة الى ان قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية كانت قد فرضت منذ بداية الموسم الحالي على الفلاحين تسليم نسبة تتجاوز الـ 15 بالمائة من إنتاج حقولهم بعد تهديدهم بإحراق محاصيلهم الزراعية في حال لم يمتثلوا للإجراءات التي فرضت عليهم في الوقت الذي عمدت فيه المجموعات الإرهابية إلى تهجير مئات العائلات من قراهم لسرقة محاصيلهم بعد جنيها بالحصادات التي أدخلوها من الأراضي التركية بشكل غير شرعي.