تعتزم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وقف تزويد عدد من المرافق الصحية في جغرافيا السيادة الوطنية بالوقود، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية، في ظل استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي في احتجاز السفن الوقود.
وحملت وزارة الصحة اليمنية في تصريحات لها الاثنين "الصحة العالمية" تبعات قرارها إيقاف دعم الوقود عن 141 مرفقا صحيا ابتداء من مارس المقبل.
وأوضحت الوزارة أن اليونيسيف قلصت في وقت سابق دعمها لـ2000 مرفق صحي، مؤكدة أن قرار المنظمة الأخير سيرفع نسبة الوفيات في المواليد والأمهات، وسيلحق الضرر ببقية الأقسام الحيوية.
ولفتت إلى أن تقليص الدعم الأممي للقطاع الصحي المنهك والمحاصر يتناقض مع خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة واستمرار منظماتها في رفع عدد موظفيها باليمن.
واعتبرت عجز منظومة الأمم المتحدة عن تيسير وصول المشتقات النفطية، واستمرار تدفقها بسبب العدوان والحصار المستمر منذ 6 سنوات، فشلاً بالوفاء بالتزامات أساسية كفلها القانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى أن تزامن قرار المنظمة، مع استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان، يثير التساؤلات عن توقيته وخلفيته، مبينة أن عدم مبالاة الصحة العالمية بآثار قرارها على حياة المرضى، ومستحقي الرعاية، بخاصة من الأمهات والمواليد والأطفال، جعل الوزارة تعيد النظر حالياً في شراكتها معها، وتدرس خياراتها، حيث لا يمكنها الاعتماد على شريك يتخلى عن مسؤولياته في ظل الأزمات.