فأر الفار هادي في محاولة النجاة من المصيدة
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي
«لا» 21 السياسي -
أحمد عوض بن مبارك مجدداً في زاوية الصراع البيني للمرتزقة والخونة والعملاء وفي دائرة الأضواء..
عشر سنوات مضت منذ دفعت مخابرات السفارات بابن مبارك إلى معترك الحياة السياسية العامة من بوابة ساحة التغيير، وسبعة أعوام مرت منذ كشفت ثورة الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر عمالته وخيانته ونشرت تسجيلاته الصوتية مع الفار هادي والموثقة لتآمرهما وحقدهما على اليمن.
بُعيد العدوان تمت مكافأة بن مبارك على خيانته بتعيينه من قبل دول تحالف الحرب مندوباً لهادي في الأمم المتحدة ثم سفيراً له لدى الولايات المتحدة.
لم تنته بعد منفعة أجهزة المخابرات منه وعينته وزيراً لخارجية هادي ضمن الحكومة الهجينة المنبثقة مما سمي «اتفاق الرياض» والمشكلة من قبل استخبارات الرياض وأبوظبي.
ومع سفر هادي إلى أمريكا للعلاج شهدت الفترة الأخيرة تنشيطاً دبلوماسياً لأحمد عوض وتنسيقاً عالياً لزياراته لبعض العواصم وتسليطاً إعلامياً له من قبل قنوات العدوان والحرب.
في المقابل وتزامناً مع ما سبق شنت بعض وسائل الإعلام المناوئة لحزب الإصلاح وبالتنسيق مع ناشطي السفارات في مواقع التواصل الاجتماعي، حملة مركزة ومنظمة على بن مبارك موجهةً له اتهامات عدة منها احتفاظه بعهدة السفارة اليمنية ومنزل السفير في واشنطن وعدم التسليم والإخلاء لخلفه الهمداني.
من الواضح أن بعض أجهزة المخابرات الغربية التي صنعت بن مبارك وأمثاله تدفع به ليكون خليفة محتملا لهادي في مقابل أجهزة أخرى ترفض ذلك وتقدم بدورها بديلاً (مستخدماً وغير نظيف). وبين الفريقين يبحث بن مبارك عن طريق ثالث يقوده إلى أن يكون خليفة هادي ولكن بأجلٍ سياسيٍ أطول، وفي الوقت نفسه يعود من الطريق ذاته إلى داخل ماكينة مخابراتية أخرى تجعل منه سياسياً مستخدماً بـ»خراطة» ستاندرد.
المصدر «لا» 21 السياسي