«لا» 21 السياسي - 
بعد 7 سنوات من عدوانها على اليمن، تبكي السعودية عجزها وفشلها وهزيمتها إلى مجلس الأمن، وتقدم شكوى بشأن هجمات القوات المسلحة اليمنية الأخيرة على مواقع نفطية وعسكرية في نجران وجيزان والدمام ورأس تنورة.
اعتراف سعودي أول بقدرات صنعاء التي ضربت مجدداً على أعصاب حساسة في العمق الاستراتيجي لكبرى أدوات الاستكبار، وهو الاعتراف الذي كسر حالة الإنكار لهذه الهجمات ونسف دعاوى التشكيك بتلك القدرات ونسبها إلى إيران.
انتقل السعوديون بهذه الشكوى من مربع «المكارحة» إلى مربع «الوقاحة»، ومن دور «دراكيولا» إلى دور «الزومبي»، ومن مرحلة «الاستعراض» إلى مرحلة «الاستعطاف»، ومن صرف شيكات الضحكات على شاشات التلفزيون إلى ذرف دموع التماسيح على شرف السلاتيح.
السعودية في رسالة الشكوى إلى مجلس الأمن زعمت أن تواصل هذه الهجمات يعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والسلام الدولي، داعيةً مجلس الأمن إلى إدانة الهجمات، وهي حالة متقدمة من «الذُهان» المختلط مع الهوان وبدخان حرائق أرامكو وبما يبعث لدى البعض من الضحايا مشاعر التعاطف مع الجلاد الذي يسمع همساً حتى الآن يصرخ في جوفه: «ما قد شفتم من الجمل إلا أذنه»، وسلموا لي على مجلس الأمن!