«لا» 21 السياسي -
«أحمق وابن حرام» هكذا يصف الرئيس الأمريكي «الجمهوري» السابق «دونالد ترامب» خلفه الرئيس «الديمقراطي» اللاحق «جوزيف بايدن» معلقاً على الطريقة «المخزية» -حد وصفه- في سحب بايدن وانسحاب قواته من أفغانستان، وساخراً من نسيان بايدن المتكرر للأسماء وآخرها اسم رئيس الوزراء الأسترالي خلال اجتماع إعلان تحالف «الأواكس» الثلاثي (الولايات المتحدة، بريطانيا، أستراليا) في مواجهة الصين..
كان «ترامب» يتحدث على الهواء في أول خطاب جماهيري مباشر يلقيه على أنصاره منذ هزيمته في انتخابات الرئاسة الماضية أواخر العام الماضي، واتهم فيه الديمقراطيين بتحويل أمريكا إلى بلد من العالم الثالث. كما ألمح إلى إمكانية ترشحه مجدداً للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024.
عُرف عن ترامب وقاحته وصلفه وبجاحته قبل وأثناء وبعد توليه منصب الرئاسة. كما اشتهر بنزقه اللفظي والمعنوي في معظم -إن لم يكن في كل- تناولاته العامة وتداولاته المختلطة وتعاملاته الخاصة، مُقدماً أنموذجاً دقيقاً وحقيقياً فاضحاً ومفضوحاً وقحاً وقبيحاً كاشفاً ومنكشفاً عارياً ومتعرياً لشخص رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً، ولشخصية السياسي الأمريكي عموماً، بلا رتوشٍ بروتوكولية كاذبة وبدون مساحيقٍ دبلوماسية زائفة.
يمثل ترامب النموذج الجمهوري في أكمل قُبح وفي أتم قباحة وأشمل وقاحة، مقدماً حقيقة أمريكا البشعة للعالم متقدماً صراحةً وبجاحة على كل أسلافه عنصريةً وصهيونية، عدوانية وعدائية، ابتزازية وانتهازية، أمريكيةً وأمريكانية.
في المقابل، يجسد بايدن مخاتلة الديمقراطيين ومخادعتهم، أكاذيبهم وكذباتهم، زيفهم وتزييفهم، زورهم وتزويرهم، تصهينهم وصهينتهم، تآمراتهم ومؤامراتهم، إجرامهم وجرائمهم.
ترامب وبايدن وجهان أمريكيان لعملة بشاعة واحدة، وعملتان دميمتان في وجه أمريكي واحد. لا يختلفان. الأول لصٌ يسرقك نهاراً جهاراً، فيما الآخر حرامي ليل ونشال ظلمة.