«إنترسبت» تكشف المسؤول عن أزمة الوقود في اليمن
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
انخفضت واردات الوقود عبر ميناء الحديدة من كانون الثاني/ يناير حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، وفقاً لتحديث برنامج الغذاء العالمي في تشرين الثاني/ نوفمبر. تقدر واردات الوقود المسموح بدخولها من قبل المملكة السعودية شهرياً بمتوسط 45000 طن متري، أي أقل من عُشر احتياجات البلاد قبل العدوان، والتي قدرها البنك الدولي بـ544 ألف طن متري شهرياً.
في غضون ذلك، يبدو إصرار بايدن على التوصل إلى حل أوسع للصراع، بدلاً من معالجة نقص الوقود أولاً، كستار لدعم إدارته للمملكة السعودية وحلفائها. بعد فترة وجيزة من تعيينه، قال ليندركينغ إن إنهاء الحصار بمفرده لن ينجح؛ ولكن فقط كجزء من هدنة أوسع تليها مفاوضات بين الأطراف المتحاربة، وهي مهمة أكثر تعقيداً وصعوبة. وصرح ليندركينغ أمام اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في نيسان/ أبريل الماضي بالقول: "في الواقع، طالما استمرت الحرب، ستستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم. لا توجد حلول سريعة. فقط من خلال إنهاء دائم للصراع يمكننا أن نبدأ في عكس مسار هذه الأزمة".
ووصل نقص الوقود إلى مستوى مخيف هذا الشتاء، حيث شدد التحالف حصاره. لقد اصطفت طوابير طويلة من السيارات عند محطات الوقود الرسمية في شمال اليمن، وفي 1 آذار/ مارس، أظهرت لقطات بطائرة دون طيار خطاً طويلاً من السيارات بلغ طوله أكثر من 2.2 ميلاً عن محطة الوقود الرئيسية التابعة لشركة النفط اليمنية في صنعاء. يُسمح لكل مركبة بخمسة جالونات فقط، بتكلفة 4 دولارات للجالون الواحد، في إحدى المحطتين اللتين تديرهما شركة النقط اليمنية. ويمكن إعادة التزود بالوقود كل أربعة أيام فقط حتى نفاد المحطات من الوقود. أما المحطات الأخرى التي تحصل على وقودها من الجنوب فتكلف 7 دولارات للجالون الواحد. هذا وقد عاد وقود السوق السوداء، الذي كان قد اختفى إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة، ليباع بسعر 13 دولاراً للجالون. كما قفز سعر الغاز المنزلي في السوق السوداء، والذي يستخدمه معظم سائقي سيارات الأجرة، من 4 دولارات إلى 8 دولارات للجالون منذ كانون الثاني/ يناير. لكن لم يكن هناك شيء لشرائه خلال الأشهر الستة الماضية، مما أجبر السائقين على الاعتماد على وقود السوق السوداء. بداية من 3 آذار/ مارس، وصلت تكلفة أجرة الحافلات إلى أعلى مستوى لها منذ بدء الحرب، والذي عكس ارتفاع تكاليف الغاز المنزلي.
توزع الشركة اليمنية للنفط الغاز المنزلي مقابل دولارين للجالون، بزيادة قدرها دولار واحد عن تكلفتها في أواخر العام الماضي. في 1 آذار/ مارس، أصدرت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) شهادة تخليص لسفينة تسمى "قيص"، تحمل 32 ألف طن متري من الوقود، للرسو في ميناء الحديدة. ولكن كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى، احتجز التحالف الذي تقوده السعودية سفينة "قيصر" في خليج عدن، كما يوضح ذلك "مارين ترافيك"، وهو موقع خدمات ملاحية عبر الإنترنت. وقدرت شهادة التخليص التي أصدرتها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) في 1 آذار/ مارس وصول "قيصر" إلى وجهتها في 2 آذار/ مارس. ولا يزال اليمنيون ينتظرون.
ووصف بروس ريدل، زميل بارز في معهد بروكينجز، الحصار السعودي على اليمن بأنه "أكثر الأعمال الهجومية" التي يقوم بها السعوديون. يقول ريدل، الذي عمل محللاً في وكالة المخابرات المركزية ومستشاراً لقضايا الشرق الأوسط لأربعة رؤساء أمريكيين حتى تقاعده في عام 2006: "الحصار هو إعلان حرب ضد الشعب اليمني، وهو مسؤول بشكل مباشر عن الكارثة الإنسانية الهائلة في اليمن، وخاصة سوء تغذية الأطفال". يقول ريدل إن بايدن "نكث بوعده بجعل السلام في اليمن أولوية قصوى"، مضيفاً أن الحصار "يجب أن يتم التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب". وفي مقابلة مع "إنترسبت"، قال ريدل: "السعوديون غارقون في مستنقع باهظ الثمن. على الكونجرس أن يتدخل ويقطع كل المساعدات العسكرية عن الرياض".
موقع "إنترسبت" الأمريكي
المصدر «لا» 21 السياسي