كلمات: جميل ناجي الكامل

صداها بوجهِ المعتدين قنابلُ
وفي كل أرضٍ للأعادي زلازلُ
صرخنا بها والبغيُ من رجعها غدا
رماداً ومنها ذاب كفرٌ وباطلُ
لذا كلما دوّت عليها تنابحوا
ويوم علينا الموتُ دوى تغافلوا
ولكنهم في شرِهم قد تساقطوا
وموكبُنا نحو الثريا يواصلُ
رفعنا بها "الله أكبرُ" أولاً
فإنَّا وإن هم أخّرونا أوائلُ
و"موتاً لأمريكا" أبي الشَّرِّ كلهِ
و"موتاً لإسرائيلَ" مهما تحاولُ
وسحقاً لمن والوا اليهودَ، ولعنةً
لكل يهوديٍّ عن الحق عادل
و"نصراً لدينِ اللهِ" وعداً محققاً
ونحن رفعنا القولَ واللهُ فاعلُ
صرخنا بها والليل يعوي وحولنا
لنخضع للطاغوت تعوي النوازل
تحالفت الدنيا مع الشر ضدنا
وجاءت بشذاذ الورى كي يقاتلوا
يريدوننا نغدو عبيدا كما غدا
لهم عابداً يجثو، أميرٌ وعاهلُ
وهيهاتَ منا الذلُّ في أي ساحةٍ
وما ذلَّ جيلٌ حيدرٌ فيه صائلُ
وهيهات منا الذلُّ، إنا أعزةً
كراما، وتدري من نكون القبائل
وهيهات منا الذلُّ قمنا قيامةً
فخروا وكانوا قبلنا قد تطاولوا
بنادقُنا صرخاتها تسمع الدنى
وصرخاتنا أسياف آلٍ تقاتل
بصرختنا الأولى استداروا وأجفلوا
لتصفع بالأخرى الجباهَ الجراملُ
أريناهمو  قولاً وفعلاً... براءة
صداها على سمع الشياطينِ قاتلُ
وقد بلغتهم حيث كانوا ولازمت
مسامعهم مما عليها تحاملوا
فإن سمعوها أزعجتهم وأيقظت
كراهم، وإن لم يسمعوها تخايلوا
صداها من الرشاشِ وقعاً عليهمو
أشدُّ، فلا، لا تسكتوها وواصلوا
فكم أجفلتهم في وغى الحرب صرخةٌ
وكم قيدتهم في البيوت الزواملُ
وكم سوف تأتيهم صواريخها غداً
وجدُّ غدٍ بالصرخةِ الحق نازل
فموتوا بغيظٍ، لن ترونا أذلةً
فما ذلّ إلا مَن مع الشرِ ناضلوا
سنصرخ في وجهِ الشياطينِ صرخةً
مداها كموجِ البحرِ والنصرُ ساحلُ
فللهِ بعنا يومَ نادى وكلنا
على دربهِ الميمونِ دوماً قوافلُ
كسرنا قرونَ الشرِ عزماً وعزةً
وهيهاتَ يثنينا الطغاةُ الأراذلُ
فلا المال يغرينا ولا الموت إن أتى
يخوفنا، قد صاحبتنا المَقاتِل
يموت الفتى منا بذكرى رحيله
تسطر ميلاد المئات القوابلُ
فقولوا لحزبِ الشرِّ إنا سنلتقي
بجبهتِنا واللهُ في الأمرِ فاصلُ
صرخنا بوجه الشر والله ربُّنا
لنا ناصرٌ والله للكفر خاذلُ
وأعجبُ ما أبدى لنا الدهرُ أن نرى
ضحى من يوالي الكفرَ أو من يجاملُ
صرخنا فهزّ الصوتُ كلّ منافقٍ
كأنّ صدانا في بناهم زلازلُ
فماذا بها حتى نُعادَى ونُزدَرَى
ومِن كلِّ وحلٍ يمتطي اللومَ عاذلُ
نُعادَىٰ على أنَّا نُعادِي عدونا
فهل فيهمُ قد يتقي الله عاقلُ
نُعَيّرُ أنّا قد رفعنا شعارَنا
وزوراً وبهتاناً علينا تحاملوا
كما "عَيَّرَ الطائيَ بالبُخلِ مادرٌ
وعير قساً بالفهاهةِ باقلُ"
فما ضرّهم أنا رفعنا شعارنا
وفيه لأهلِ الكفرِ منا رسائلُ
أغظنا به الكفارَ في كلِّ موطئٍ
فباتتْ لهم في كلِّ جُحرٍ منازلُ
وفيه تبرّأنا من الكفرِ جملةً
فليس يوالي الكفرَ إلا الأراذلُ
فوا عجباً ممن يثورون ضدنا
وما ثار من حلفٍ غزانا يقاتلُ
إذا صرخ المظلومُ ثاروا بوجههِ
وإن ظالمٌ ظلماً تمادى تجاهلوا
عقولَهُمو مقلوبةٌ في حسابها
وميزانُها -واللهِ- معوجُّ مائلُ
فصيحوا بوجهِ الظلمِ يا كلَّ مؤمنٍ
فصرختكم حقٌّ كما الصمتُ باطلُ
وسيروا على الدربِ الحسينيّ وامتطوا
عزائمَكم بالحقِّ ثوروا، وقاتلوا
وفي كلِّ أفقٍ مثلما الرعدِ كبروا
فتكبيرُكم رعدٌ، وبرقٌ، ووابلُ
وتكبيركم في حائطِ الشرِّ هادمٌ
وكلُّ بناءٍ في شفا الشرّ زائلُ
وربوا عليها كلَّ طفلٍ وطفلةٍ
فمن سوف يأتي بعدنا سيواصل
بها استمسكوا عضوا عليها فإنها
أحدُّ سلاحٍ في دجى الصمت فاعلُ
بها استمسكوا عضوا عليها فإنها
أشدُّ الذي يبديه للكفرِ قائلُ
ولا تتركوا الأعراب يمضون للردى
وخلفهمو يمضي العبيدُ العواهلُ
ليهدوا إلى الأمريكِ مسرى نبينا
إذن، لا بكتنا في النعوش الأرامل
يريدون بيع الدين والطين جهرة
ونبقى هنا عمياً وبكماً نجادل
يظنون أنا لقمةٌ مثلُ غيرِنا
فكم غصةً منا رأتها الحواصلُ
فلا مرَّ منهم والذي أنشأ الورى
عميلٌ وفينا مستميتٌ مقاتلُ
رفضنا بأعلى الصوت صفقةَ قرنِهم
فكلُّ الذي قاموا به -الأمسِ- باطلُ
سنمضي معا للقدس ركبا مقدساً
فوعدُ رسولِ اللهِ -لا شكَ- حاصلُ
فقولوا لإسرائيل إنا هنا لها
نُعِدُّ فحاشا يَقبلُ الضيمَ فاضلُ
هنا موكبُ الأنصارِ والقدسُ موعدٌ
وعما قريبٍ سوف تسري الجحافلُ
فسيروا إلى الرحمنِ ركباً يمانياً
ومهما الدجى يعوي عليكم تفاءلوا

اليمــن /إب
11/ 7/ 2018