علي عبدالوهاب الـذاري -

سليلَ الآل يا ابن الطاهرينا
جُزيت الخير عنّا ما حيينا
نصرتَ اللهَ يا ابن البدر فينا
فجاء النصرُ من ربي مبينا
دعوتَ إلى كتاب الله نهجاً
ودستوراً هدىً للمتقينا
صرختَ: الله أكبر حين هُنّا
فأيقظتَ الّذي قد مات فينا
فصار الله مولانا، وطـــــــه
وحيـــــــدرةٌ أمير المؤمنينا
وأنصاراً لرب الكون صرنا
نعادي الكفر والمستكبرينا
صرخنا بالشّعار فهبّ قومٌ
يوالون الأعادي الأبعدينا
بكل حديدهم والخيل جاؤوا
بقصد النّيـــل منّا آملينـــــا
فقلنا حسبنا المولى وخضنا
لظى الهيجاء خوض الواثقينا
ندكّ الظلم والطاغين دكاً
ونقتحـــــم المنـــايا راغبينَا
فإما العيش في الدنيا كراماً
وإما في النعيم مخلدينـــــــا
ووعدُ الله في القرآن نصرٌ
فكنا النصرَ والوعدَ اليقينــا
فمَنّ الله فتحاً بعد فتحٍ
وحقق وعــــــــده للمؤمنينا
ولقنّا جيوش الظلم درساً
سيُقرأ في جباه اللاحقينا
فنادى اللهُ قائدَنا حسيناً
وألحقهُ بركب الطاهــــرينا
وصرنا قوةً من بعد ضعفٍ
وبدرٌ هلّ بعد البدر فينــــــا
أبا جبريلُ يا بدرا تجلى
على الأنصار فاقتادوا السفينا
سنبقى يا سليل الآل دوما
نسير على خُطاك مسَلّمينا
وكيف نَضلُّ والقرآن نهجٌ
لنا والعِترَةُ الأطهــــــــار فينا
فسر يا قائد الأنصار إنّا
سيوفٌ في يمينك ما حيينا
فعذبهم بنا واغلظ عليهم
كذلك قال رب العالمـــــــينا
جهاديون لا نخشى عتاداً
ولا تعداد حزب الظالمـــــينا
إلى أن نفتح الأقصى ونفني
بني صهيــــون والمستكبرينا
وتبقى صرخة الأنصـار رمزاً
لأحرار الزمــــــانِ القادمينا


 صنعــاء 2014/7م