لا ميديا -
وُلد رفيق أحمد حسين السالمي عام 1959، وتلقى تعليمه في مدارس وكالة غوث اللاجئين.
بعد هزيمة حزيران 1967، أصبحت فلسطين كلها تحت الاحتلال الإسرائيلي، فشكل من بقي من الجنود والضباط في غزة مجموعات فدائية بدأت تقاوم الاحتلال بزرع الألغام وخوض الاشتباكات، وانخرط فيها الشبان ومنهم رفيق السالمي الذي برز في نقل الأخبار والمعلومات ونقل السلاح.
اعتقل وهو في الـ15 من عمره عام 1970، وحُكم عليه بالسجن عاما ونصف العام أمضاها في سجن غزة. بعد 3 شهور من خروجه من المعتقل اعتقل ثانية وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات ونصف السنة، وفي السجن حصل على الثانوية العامة.
عام 1975، التحق بكلية التجارة في مصر، وهناك انتمى إلى حركة فتح.
اختاره خليل الوزير «أبو جهاد» المسؤول عن العمليات العسكرية داخل الوطن المحتل ضمن المجموعة التي أنيط بها تنشيط المقاومة وإحباط مساعي قوات الاحتلال لإنشاء سلطات وروابط قرى تابعة للحكم العسكري، فأرسلهم إلى سوريا لتلقي دورة تدريبية عسكرية.
انتقل إلى القاهرة وأخذ يجند ويدرب الشباب الراغبين في التطوع للعمل الفدائي في غزة، وأوكل إليه إجهاض محاولات الكيان الصهيوني إقامة سلطة حكم ذاتي بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
توجه عام 1979، إلى العريش، وتمكن مع رفيق له من اجتياز الحدود المصرية وإعادة هيكلة البناء التنظيمي في قطاع غزة، وتشكيل خلايا عسكرية وتدبير تزويدها بالسلاح.
عام 1980، اعتُقل شقيقه، فتوجه إلى العريش، حيث ألقت مباحث أمن الدولة القبض عليه وبعد 20 يوماً، جرى ترحيله إلى سوريا.
عاد عام 1980، من سوريا إلى مصر وتمكن من الدخول إلى غزة لتفعيل خلايا العمل الفدائي. وشكل مجموعة الإمداد، والاتصال السريع، لاحقته المخابرات الإسرائيلية وعملاؤها وأصبح مطلوبا حياً أو ميتاً؛ وهنا كثف جهوده لتصفية الخونة والجواسيس، بعد أن أفشل محاولات إنشاء سلطة عميلة تابعة للاحتلال.
يوم 25 ديسمبر 1980، أثناء لقائه إحدى الخلايا في غزة، استشهد برصاص بعض المُستعربين.