خيبات صهيونية مؤجلة
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
في تحليل نشرته صحيفة (Haaretz) العبرية بعنوان «توقيع معاهدة دفاع بين الخليج وإسرائيل لن يقضي على تحدي إسرائيل الأكبر» رصد المعوقات التي تواجه التحالف الجديد وسلبياته لـ»تل أبيب» حتى لو رأى النور رسمياً.
يقول تحليل «هآرتس» بأن هذا التحالف المفترض سيحل محل «المحور السني الإسرائيلي» الذي لم يكن له وجود على أرض الواقع أصلاً رغم الحديث المتكرر عنه في التحليلات السياسية. وكان من المفترض أن يواجه ذلك «التحالف السني الإسرائيلي» الخطر الإيراني (المزعوم) في المنطقة.
وللولايات المتحدة مصلحة، وإن لم تكن أساسية، في مثل هذا التحالف غير الرسمي، لثلاثة أسباب:
أولاً: سيسمح مثل هذا التحالف لواشنطن بمواصلة فك ارتباطها تدريجياً بهذه الدول دون اتهامها بالتخلي عن الحلفاء من الأطراف في المنطقة التي تعاني خوفاً حاداً من هجرها.
ثانياً: يعتقد الأمريكيون -وعدد متزايد من الصهاينة المستعدين للاعتراف بذلك- أنَّ التهديدات الرئيسية التي تشكلها إيران هي أنشطتها غير النووية.
وبحسب «هآرتس»، ربما يفشل تحالف «إسرائيلي» خليجي في ردع إيران، لكنه قد يحدُّ من ضررها.
وثالثاً: من شأن قيام تحالف تحت رعاية الولايات المتحدة الإسهام إسهاماً أفضل في الحد من تغلغل الصين الاقتصادي بالمنطقة.
وبرغم ذلك، هناك شكوك جدية فيما إذا كان كل هذا ممكناً في صورة تحالف، إذ لن يكون هناك حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الشرق الأوسط رغم اللغة المنمّقة لبعض المدافعين، ولن تكون هناك مادة بشأن الأمن الجماعي، على غرار المادة (5) في معاهدة الناتو، ولا ينبغي أن تكون هناك واحدة.
ستكون «إسرائيل» متوهمة لدرجة خطيرة، تقول «هآرتس»، إذا اعتقدت أنَّ التحسن الملحوظ في العلاقات مع دول الخليج، حتى بما في ذلك تحالف دفاعي غير رسمي لكن قوي، عامل تغيير لقواعد اللعبة في المنطقة.
إذن، ما الذي يجب أن تفعله «إسرائيل»؟ وكيف يمكن أن يساعد التحالف مع الإمارات أو حتى السعوديين؟ الإجابة هي أنه لن يقدم أية مساعدة، بحسب تحليل الصحيفة العبرية.
الترتيبات الجديدة سيكون محورها «إسرائيل»، التي ثبت أنها هي نفسها تحتاج إلى حماية أميركية، بخاصّة أن تكنولوجيات الاعتراض ما زالت بعيدة عن التوصّل إلى سلاح فعّال مضاد للطائرات المسيّرة والصواريخ.
ويحذر المحلل الأمريكي جورجيو كافييرو، الدول العربية من أن إدارة بايدن لا يمكن الوثوق بها. ويضيف: «لا أعتقد أن زيارة بايدن، التي يقال إنها ستتم في تموز/ يوليو المقبل، يُمكن أن تعيد تشكيل الشرق الأوسط بشكل أساسي».
المصدر «لا» 21 السياسي