لا ميديا -
"يعرضون عليَّ أن أساوم على فلسطين برتب مالية وعسكرية ومواقع قيادية. وقد شبعت من دنياهم وعشت أياماً هي الأجمل أثناء عملي في الجزائر، من بيتٍ جميل وأماكن سياحية، وليس لي الآن أي رغبة فيها، وإنما أريد أن أكمل مشواري في الجهاد والمقاومة" (محمود الزطمة).
ولد محمود صقر راغب الزطمة عام 1955، في مدينة رفح. بدأ حياته الجهادية مع معرفته بالدكتور فتحي الشقاقي، الذي وجهه لدراسة الهندسة الكهربائية. فانتقل إلى مصر للدراسة الجامعية،  وبعد تخرجه عمل في الجزائر مهندسا.
اختاره الدكتور الشقاقي ليكون أول المتدربين في الحركة على إعداد العبوات الناسفة وصناعة المتفجرات، فتلقى تدريبات في الجزائر، سورية، ولبنان، ليكون بذلك المهندس الأول لحركة الجهاد، فنهض بالدور الأكبر في تصنيع العبوات الناسفة والقنابل اليدوية، وإعداد الدوائر الكهربائية للعبوات والأحزمة الناسفة. كما استفاد من خبراته لتحديد تكتيكات العمليات الاستشهادية من حيث توجيه هذه العبوات وطريقة زرعها.
عمل في وكالة الغوث، في مجال تخصصه الجامعي حتى عام 1995، الذي نفذت فيه عملية "بيت ليد" الشهيرة، فأصبح مطلوبا لقوات الاحتلال. اعتقلته أجهزة السلطة مطلع عام 1996 وأمضى في سجن غزة 5 سنوات.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى خرج من السجن ليواصل مسيرة جهاده ضد قوات الاحتلال رغم الظروف الأمنية آنذاك، ومحدودية الإمكانات والمواد فقد تصاعد دوره الجهادي والطليعي في تعليم الشباب الجدد في سرايا القدس خبراته التي اكتسبها عبر مشواره الطويل في العمل المقاوم.
اعتبرته المخابرات الصهيونية المشرف العام للكثير من عمليات سرايا القدس تخطيطاً وإعداداً ومسؤولا مباشرا عن:
- أول عملية تفجيرية في قطاع غزة عام 1993.
- عملية "نيتساريم" عام 1994.
- عملية "بيت ليد" المزدوجة عام 1995، وهي من أكبر العمليات من حيث النتائج، ومن حيث تطور نوعية العمل العسكري، وقد أدت إلى مقتل 22 بين جنود وضباط من جيش الاحتلال وإصابة 60 آخرين.
استشهد يوم 10 نيسان/ أبريل 2003، باستهداف سيارته بثلاثة صواريخ من طائرات العدو الصهيوني.