لا ميديا -
ولد حنا إبراهيم ميخائيل في مدينة رام اللـه عام 1935، وفي عام 1952، حصل على منحة دراسية في أمريكا فنال الدكتوراه في العلوم السياسية.
عمل مدرسا في جامعات أميركية متنوعة، واهتم بدراسة التاريخ الإسلامي كي يتمكن من فهم أعمق للمجتمع العربي وتطوره.
 وفي عام 1969، ترك التدريس وغادر «سياتل» ملتحقا بصفوف المقاومة الفلسطينية ، فانضم إلى حركة ''فتح''. وعاش في قواعد المقاتلين في الأردن فأسهم في التوجيه السياسي، ووضع برنامج التثقيف والأنشطة في مخيمات الأشبال.
شارك في تنظيم جهاز الإعلام المركزي في عمّان وتطويره. ثم طلب منه متابعة العلاقات الخارجية في أوروبا الغربية، والتي كانت في بداياتها الجنينية، وتوسعت جهوده فتأسست شبكة من الاتصالات وأقيمت الندوات وأُّسست لجان الصداقة لتعزز علاقات التضامن بحركة المقاومة الفلسطينية في أوروبا الغربية.
خلال أحداث ''أيلول الأسود'' 1970، رفض الخروج وبقي مع قلة من الكوادر السياسية قريبا من المقاتلين الصامدين في جرش. مكنته تجربة عمان من بدء اكتشاف مأزق حركة ''فتح'' واستحالة تحقيق النصر في ظل قيادة تفتقر إلى الفكر والرؤية الاستراتيجية والتنظيم الثوري.
انتقل عام 1971 إلى بيروت فانضم إلى ''مركز الأبحاث الفلسطيني''، وكذلك ''مركز التخطيط الفلسطيني''.
انتقد مظاهر النمو البيروقراطي داخل أجهزة المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية، ورأى أنها تتكون على حساب الفاعلية النضالية والنمو الثوري السليم.
انضم عام 1971 إلى ''لجنة التنظيم'' داخل الأرض المحتلة. وعمل مع كوادر «القطاع الغربي» على تأسيس تيار ثوري قائم على رؤية يسارية علمية يسهم في نشر الوعي وتصحيح المسار الثوري من خلال العمل على وحدة القوى اليسارية الفلسطينية لتكون القوى الثورية المؤهلة لقيادة النضال حتى النصر.
في أواخر يوليو 1976، وفي أوج الحرب الأهلية اللبنانية، اختفى مع تسعة من كوادر المقاومة أثناء توجههم بحرا في زورق مطاطي من بيروت إلى طرابلس في شمال لبنان لصعوبة الوصول برا بسبب سيطرة القوى الفاشية على المنطقة الشرقية من بيروت.