قال عروة بن الشوك:
أما في الكأس يا وطني فُضَالةْ؟!
وقد شَرِبَ الوصاةُ إلى الثُّمَالةْ!
تناوبت المطارقُ فوق رأسي
فما للظهرُ لم يبرح سِقَالةْ؟!
مقاشمُ بَيْعةٍ متماثلاتٍ
توائمُ في يد النفط القَبالةْ
فأَمْثَلها إذا مَثُلَتْ مزادٌ
وأَوُسَطُها إذا اعتَدَلَتْ بِقالةْ
وقالوا لا تُعَمِّمْ قلت: أَنّى
إذا استوتِ العمائمُ في العمالةْ؟!
عدالتنا أُنيْطتْ في قضاءٍ
مهمته القضاءُ على العدالةْ
يقرفص فوق شعبي من عقودٍ
ويُثْري بالمظالم رأسمالَهْ
بَكَى حُمْرانَ من بذلوا رُبَيْداً
ألا خَسِئت مكاييلُ الزَّمالةْ
قضاةٌ دار ندوتهم بِنَادٍ
نديمٍ لـ«السُّموّ وللجلالةْ»
قضاؤهمُ بحاجتهم رهينٌ
ومقضاهم على حجم «الحوالةْ»
قضَوا فقَضَوا على الأعمار مَطْلاً
بأرْوِقَة المحاكم بالإطالةْ
فإنْ عَدَلُوا فقل عن كُلِّ عدْلٍ
وإنْ كَالُوْا فقل أكَلُوْا «الشِّوالةْ»
وإنْ قَسَطُوا فقل»قَشَطُوا» قروشاً
و«كِيسُ القمح» قسطاسُ النُّخَالةْ
وإنْ مَطلوا فمِن عَطَلِ المُعَنَّى
وإنْ عَجِلُوا فمِن دَسَمِ «الجِعَالةْ»
وإنْ ظَلَمُوا فهم أربابُ ظُلْمٍ
وإنْ ظُلِمُوا فهم أهل الضلالةْ
وإن هم أضربوا فقد استرحنا
وإن عزموا الدوام فهم بطالةْ

صلاح الدكاك / لا ميديا -