اليمن بالحبر الغربي / لا ميديا -
يبدو أن الحوثيين لهم أسبابهم الخاصة والعامة التي لا تشجعهم على الموافقة على تمديد الهدنة في اليمن.
وبغض النظر عن تلك الأسباب، فإن المجتمع الدولي معنيّ بممارسة ضغوط حقيقية عليهم للقبول بالتمديد؛ لأن العالم لا يتحمل تفجر جبهة ساخنة أخرى في المنطقة الغنية بالطاقة، في ظل تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية.
ما سبق كان خلاصة تقرير نشره «منتدى الخليج الدولي» قال إن الإحباط الذي ظهر على المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندر كينج، قبل أيام قليلة، وهو يتهم الحوثيين بالتسبب في فشل جهود تمديد الهدنة، يدل على أن رغبة عدم التمديد هي حوثية بامتياز.
ويعدد التقرير الأسباب التي يمكن أن تقف وراء هذا التوجه الحوثي لاستئناف الحرب:
أولا: يبدو أن هناك انقساماً داخل الحوثيين حول جدوى تمديد الهدنة من عدمه. وبالرغم من فوائد الهدنة للمدنيين، حتى الذين يعيشون بمناطق الحوثيين، فإن هناك رأياً داخل الحوثيين يرى أن الحركة لا تزال لها اليد العليا عسكرياً، مما يعني أن العودة إلى الحرب قد تسمح لهم بالفوز الصريح أو تعزيز موقفهم قبل المفاوضات المستقبلية.
ثانيا: وقف إطلاق نار مؤقت بطبيعته ويتوقف على مصالح الأطراف التي توافق عليها. في هذه الحالة، كان الهدف من الهدنة المؤقتة التي بدأت في 2 نيسان/ أبريل 2022 أن تؤدي إلى مفاوضات من أجل حل سياسي نهائي للأزمة اليمنية؛ لكن ذلك لم يحدث، حتى مع اضطلاع سلطنة عمان والأمم المتحدة بجهود في هذا الإطار، لكنها لم تؤد إلى نتيجة.
ثالثا: يبدو أن الجهود الحريصة على أن يظل اليمن موحداً قد تفشل، مع تصاعد تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وبالتالي فإن المنطق الحوثي يرى أنه إذا لم يكن بالإمكان الحفاظ على تماسك اليمن، فلا فائدة تذكر من التفاوض من أجل حل سياسي طويل الأمد.
ويختم التقرير بالقول إن الجماعة ستتعرض لضغوط دولية متزايدة للموافقة على تمديد الهدنة، وهي ضغوط يقول التقرير إنه يجب أن يستمر زخمها، رغم انشغال العالم بالحرب الروسية  الأوكرانية.

منتدى الخليج الدولي