اليمن بالحبر الغربي -
يقول المثل: «كل صورة تروي قصة». 
وصورة الرئيس الروسي فلاديمير 
بوتين مبتسماً وهو يصافح ابن سلمان، في المباراة الافتتاحية لمونديال كرة القدم للرجال في موسكو في حزيران/ يونيو 2018 حملت تحذيراً مبكراً وواضحاً للغرب.
الرسالة، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية كانت «لأولئك الذين اهتموا بالاستجابة لها. المملكة السعودية، التي رعاها البريطانيون أيام الإمبراطورية، ودافعت عنها الولايات المتحدة ضد عراق صدام حسين وضد إيران، وغُفرت صلاتها الوثيقة بهجمات 11/9»، لم تعد حليف واشنطن ولندن المعتمد الذي كان عليه في السابق.
ابن سلمان صنع صداقات جديدة. وهو نفسه يرفض -بغطرسة- المخاوف الغربية المتعلقة بحقوق الإنسان. وفي الوقت ذاته، يتَّبع -حسب الصحيفة- سياسة خارجية إقليمية مشاكسة في اليمن ولبنان، ويبني علاقات وطيدة مع روسيا والصين.
إن حرب السعودية المتقطعة في اليمن، ومبيعات الأسلحة الأميركية والبريطانية التي سهلتها، يمكن أن تكون انطلاقة جيدة لأي إعادة تقييم من قبل واشنطن ولندن.
وترى الصحيفة أنه يجب عدم التسامح مع الرياض ضمنياً بعد الآن، خصوصاً فيما اعتبرته قضايا محقة.
وإذا كان ابن سلمان «يفضل حقاً صحبة بوتين، فيجب عليه وعلى نظامه أن يدفعا ثمناً باهظاً»، بعد دعم القادة والدول الغربية. ويجب أن يفكر ملياً فيما يعنيه ذلك، «خصوصاً بالنسبة للدفاع المستقبلي لمملكته ضد صواريخ إيران وطائراتها بدون طيار»، كما أوردت الصحيفة.
وختم مقال «الغارديان» بأن الأهم من ذلك هو أنه «يجب على الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية أن تثبت من خلال أفعالها أن المعركة العالمية في القرن الـ21 من أجل الحرية والديمقراطية... مهمة وحاسمة وملحمية للغاية، بحيث لا يمكن مقايضتها ببرميل نفط رخيص».
«الغارديان»