لا ميديا -
آمن بأن الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني هو أقصر الطرق لدحر الاحتلال وتحقيق الانتصار، وهو عمل جماعي كذلك، فلعب دوراً أساسياً في رأب الصدع الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وتجنب الأحداث المؤسفة بين رفاق السلاح. تعاون مع أغلب الأذرع العسكرية للفصائل مجسدا رؤيته في ضرورة توجيه بوصلة الكفاح نحو الاحتلال.
ولد أشرف أبو لبدة عام 1972م، في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، تفتح وعيه باكرا على قيم التضحية، وحب الوطن، والشهادة، والفداء، فالتحق بالعمل الوطني من خلال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
مع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987م، انضم إلى لجان المقاومة الشعبية التابعة للجبهة وناضل من خلالها،  ولتميزه في كفاحيته وجرأته، واستعداده للبذل والتضحية، التحق عام 1990م بمجموعات النسر الأحمر (الجناح العسكري للجبهة الشعبية).
قاد مجموعات النسر الأحمر ونفذ عدة عمليات ألحقت بقوات الاحتلال أضرارا مؤلمة فأصبح مطلوبا للاعتقال أو الاغتيال. وبعد عام من المطاردة والاختفاء، وقع في كمين لقوات الاحتلال فاعتقلته وقدمته للمحاكمة، وأصدرت محاكم العدو الصهيوني عام 1992 حكما بسجنه مدى الحياة. أمضى أربع سنوات في السجن وأفرج عنه عام 1996م.
انطلقت انتفاضة الأقصى فواصل مسيرة نضاله ملتحقا بكتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية، ولعب دورا مميزا من خلال قيادته لمجموعاتها في محافظة رفح في التخطيط والتنفيذ للعديد من العمليات العسكرية النوعية.
التحم ميدانيا مع كافة أبناء الأذرع العسكرية المقاومة للاحتلال، وشارك بفاعلية في التخطيط للعمليات المشتركة ومنها عملية تفجير موقع «ترميد» العسكري قرب بوابة صلاح الدين، مع كتائب عز الدين القسام.
ومع تعاظم تأثير دوره في النشاط المسلح ضد قوات الاحتلال فقد قررت وضع حد لحياته، وفي 8 فبراير/ شباط 2004م، حاصرت منزله بالدبابات فرفض تسليم نفسه وخاض اشتباكا عنيفا مستخدما رشاشه والقنابل فارتقى شهيدا مكبدا قوات الاحتلال عددا من الجرحى بحسب اعترافها.