«لا» 21 السياسي -
كشف الكاتب الأمريكي والضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) فيليب آجي ثلاثة أشكال مخابراتية تستخدم لاختراق منظمات المجتمع المحلي في بلدان العالم، يتمثل الأول منها في التجنيد الاستخباراتي لعدد من الرموز السياسية للبلد المستهدف، وتمويلهم لاصطناع واجهات منظمات مجتمع مدني ترفع شعارات التغيير السياسي والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان وحماية الأقليات الدينية والعرقية، وتمكين المرأة، والشفافية وغير ذلك، بوحي من الثقافة الأمريكية، والتسويق لها؛ بينما يركز الشكل الثاني على دعم وتمويل منظمات قائمة بالفعل، والتأثير عليها لاتخاذ مواقف تخدم السياسات الأمريكية وتتماشى معها. أما الشكل الثالث فيتضمن دعماً معنوياً للمنظمات التي ترفع شعارات حقوق الإنسان في بلدان العالم، عن طريق إقامة مؤتمرات دولية وإشراكها فيها، وتوظيف القائمين على تلك المنظمات كمستشارين وأكاديميين في مؤسسات أمريكية ودولية، بهدف إعطائهم مواقع مؤثرة في الرأي العام ببلدانهم، وتوجيههم بشكل غير مباشر في خدمة المصالح الأمريكية.