«مواقع النجوم»... عايدة سعد
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
«لم أكن خائفة؛ إذ لم أنكر تهمتي طوال التحقيق ولا أثناء المحكمة، بل كنت فخورة بها ومؤمنة بشرعيتها كما أنا حتى اليوم. عندما نطقوا بالحكم، وهو السجن 20 عاما لصغر سني ولاستهدافي عسكريين، وصلني أن عبدالناصر هو من بلّغ ياسر عرفات بالحكم ضدي؛ إذ كان متابعا للقضية، فهان ما رأيته بمجرد أن علمت أن عبدالناصر نطق باسمي».
ولدت عايدة عيسى سعد في مدينة غزة عام 1951، لأسرة فلسطينية هُجّرت من يافا بعد نكبة 48. توفي والدها وهي طفلة، واستشهد ثلاثة من أشقائها في قصف صهيوني على غزة عام 1956.
في الـ15 من عمرها انضمت إلى صفوف المقاومة الفلسطينية، وتدربت على حمل السلاح واستخدامه.
عام 1969، جاءها النداء عبر راديو «صوت فلسطين»، الذي يبث من القاهرة قبل أيام من تنفيذ العملية عبر الشفرة. تقول:
«تسللت إلى المعسكر، واختبأت وراء إحدى المجنزرات، وإذ بأفراد من الجيش الصهيوني يكتشفون أمري، حينها هددوني بالقتل فرميت عليهم القنبلة الأولى ثم الثانية. وبعدها شعرت بشيء قوي هوى من الأعلى وارتطم بي، وإذ بها رِجل مبتورة لأحد جنود الاحتلال. وفي لحظات انهمر عليّ الرصاص وغرقت ملابسي في الدماء ثم غبت عن الوعي».
تعرضت لصنوف قاسية من التعذيب النفسي والجسدي، ومنها إحضار والدتها لتشاهد تعذيبها، وإحضار أخيها وتعريته وتعذيبه، ثم تدمير المنزل، لكي تعترف بالمجموعة.
قضت في السجن عشر سنوات، وأفرج عنها عام 1979، ضمن صفقة تبادل أسرى تمت بين الجبهة الشعبية والكيان الصهيوني عُرفت باسم «عملية النورس».
أبعدت مع ٧٦ من الأسرى المحررين على طائرة حطت في مطار جنيف، حيث تمت عملية التبادل هناك.
قبل أن تقلع الطائرة أعطاهم جنود الاحتلال سائلا على أنه ماء، شربوه وعندما وصلوا إلى جنيف اكتشفوا وجود سائل أبيض يحيط بأفواههم، وقد أصيب معظم المحررين فيما بعد بمرض السرطان، بمن فيهم عايدة.
توجهت إلى ليبيا ثم إلى سورية ولبنان وبلغاريا إلى أن قرر الشيخ زايد استضافتها بعد رحلة اعتقال ومنفى طويلة.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري