صلاح الـدكاك -

فَجعتْ عاشقيك "هذي الجراحُ"
من فلسطين فـ"الأغاني" نواحُ
"نازكٌ" بعدكَ الخنادقُ ثكلى
والبواريدُ يُتِّمتْ والسلاحُ
مات من دَوْزنَ البنادقَ عشقاً
فلأيِّ اللحونِ يأوي الكفاحُ؟!
مات مَن ذَخَّر المزاهرَ ناراً
فبأيِّ المُدى يُسَلُّ الصباحُ؟!
كيف يُنعى مَن في يديه "العتابا"
للمغنِّي، و"الميجنا والسماحُ"؟!
مَن يُغني لـ"العاشقين" بلاداً
شرَّدتْها عن عاشقيها الرياحُ؟!
كلُّ فنٍّ لم يَروِ عنها ابتذالٌ
والمواويلُ في سواها صياحُ
يا حُسينَ الهوى الكبيرِ كَبُرنا
في "أغانيك" وهي جمرٌ وراحُ
وعبرنا إلى فلسطين منها
و"الأغاني" بيارقٌ ورماحُ
إننا العائدون فيك لحَيفا
وليافا وَعُودُك المفتاحُ
أبحرتْ صوبها بنا كلماتٌ
أنتَ في بحرِ شوقِها الملَّاحُ
لو لبيروت لم تكن سُورَ رفضٍ
لمَحاها وجيلَنا "الاجتياحُ"
يا عصا "نازكٍ" بأيِّ عصاةٍ
نعبر البحر والعصِيّ كساحُ؟!
هكذا هكذا تكون "الأغاني"
وعَداها خيانةٌ وانبطاحُ