أبناء ووجهاء صبر يحذرون من تمييع جريمة تصفية المُحقق في اغتيال الموظف الأممي
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

بحلول اليوم الاثنين 21 آب/ أغسطس، يكون قد مضى شهر على جريمة اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في تعز مؤيد حميدي، دون أن تكشف ما تُسمى "الأجهزة الأمنية" التابعة للخونج عن نتائج التحقيقات مع من قامت بالقبض عليهم بتهمة التورط في الجريمة، وسط اتهامات للخونج بالتستر على المجرمين الحقيقيين وعدم الجدية في كشف الجهة التي تقف وراء الجريمة.
وفي هذا الصدد دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي حكومة الفنادق، إلى سرعة تقديم مرتكبي عملية اغتيال مؤيد حميدي للعادلة بشكل عاجل.
وقال غريسلي في بيان صادر عنه بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 آب/ أغسطس من كل عام: "نعبر عن الحزن العميق لوفاة زميلنا في برنامج الأغذية العالمي الذي قتل قبل شهر في مدينة التربة؛ إننا ندين بشدة هذا الهجوم وندعو إلى تقديم مرتكبيه إلى العدالة بشكل عاجل".
وقُتل حميدي، وهو أردني الجنسية، بنيران مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، أثناء تناوله وجبة الغداء في أحد مطاعم مدينة التربة بمديرية الشمايتين المحتلة، ظهر الجمعة الموافق 21 تموز/ يوليو الفائت.
وأعلنت ما تُسمى "شُرطة تعز"، التابعة للخونج في اليوم الأول للجريمة، القبض على مطلقي النار، متعهدة بإعلان نتائج التحقيقات ونشر الاعترافات في غضون بضعة أيام، إلا أن ذلك لم يحدث، وبدلاً منه استغل الخونج الجريمة لتوسيع نفوذهم وتصفية حسابات حزبية مع القبائل والشخصيات العصية عليهم، في الحُجرية.
وجاءت مطالبة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي بسرعة تقديم مرتكبي الجريمة إلى العدالة بشكل عاجل، بعد أربعة أيام من اغتيال أحد ضباط لجنة التحقيق في هذه الجريمة، ويُدعى عدنان المحيا برصاص مسلحين في حي الجحملية، الواقع تحت سيطرة مرتزقة الاحتلال بمدينة تعز.
وطبقاً لمراقبين فإن تصفية الضابط المرتزق "المحيا" تؤكد وقوف شخصيات كبيرة نافذة وراء جريمة اغتيال الموظف الأممي، وتكشف أن مزاعم الخونج في القبض على معظم المتهمين، لم تكن سوى ذر الرماد على العيون وحرف الأنظار عن القتلة الحقيقيين، وهو ما دفع غريسلي، وفقاً للمراقبين، إلى مطالبة حكومة الفنادق بالإسراع في إحالة مرتكبي الجريمة إلى العدالة.
وفي السياق حذر مشائخ وأعيان ووجهاء مديريات جبل صبر، الواقعة تحت سيطرة فصائل الاحتلال، من أي محاولة للتلاعب أو تمييع قضية اغتيال المرتزق عدنان المحيا، مُطالبين في لقاء موسع، أمس ، سُلطة الخونج بسرعة إلقاء القبض على الجناة الفارين من وجه العدالة، وعدم إطلاق سراح أي من المتهمين المحجوزين على ذمة القضية حتى يتم الوصول إلى بقية الجناة والمخططين لحادثة الاغتيال واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم.
وشكل المجتمعون لجنة من الأهالي لمتابعة القضية أولا بأول وإيصال صوتها إلى الرأي العام المحلي والدولي، خشية أن تضيع الجريمة بين أدراج خونج الاحتلال، مثل الكثير من الجرائم المماثلة.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري