أما قبل.. أما بعد..
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
وفي الفعل الذي يتبع القول تجسيداً للموقف المبدئي بنصرة فلسطين عسكرياً، أكد السيد أن الإخوة «في القوة الصاروخية بدؤوا عملهم ونفذوا عدداً من العمليات بالقصف الصاروخي إلى جنوب فلسطين المحتلة، لاستهداف أهداف صهيونية، وكذلك الإخوة في الطيران المسيّر»، مضيفاً أن «عملنا على مستوى القصف بالصواريخ والمسيّرات سيستمر، تخطيطنا في عمليات إضافية في فلسطين أو غير فلسطين، فلن نتوانى على فعل ذلك».
وفي تصعيد للمجابهة وتوسيع للمواجهة كشف السيد أنه «في البحر الأحمر وبالذات في باب المندب وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية، عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة صهيونية، وليعرف الجميع والكل أن العدو يعتمد في حركته في البحر الأحمر على التهريب والتمويه، ولن يجرؤ أن يرفع الأعلام الصهيونية على سفنه ويغلق أجهزة التعقب. ومع ذلك لن يفلح، سنبحث عن السفن الصهيونية ونعمل على استهدافها، وسنظفر بهم وسننكل بهم، وبأي مستوى تناله أيدينا وإمكاناتنا لن نتردد في استهداف العدو الصهيوني. هذا موقفنا المعلن والصريح والواضح، وليعرف به كل العالم».
وبعد ساعات على كلمة السيد أطلقت القوات المسلحة اليمنية عدة صواريخ بالستية على أهداف في فلسطين المحتلة، بينما أعلنت هيئة البث العبرية اعتراض صاروخ أرض ـ أرض قبل وصوله إلى مدينة «إيلات» باستخدام منظومة «حيتس 3»؛ إلا أن مشاهد نشرها هواة على مواقع التواصل الاجتماعي في «إيلات» أكّدت فشل محاولة اعتراض الصاروخ. وتقول مصادر في صنعاء إن الصواريخ المستخدمة هي من نوع «بدر z-0» بعيد المدى، والذي يتسم بالقدرة على مناورة الأنظمة الرادارية.
كما توقعت مصادر عسكرية يمنية ارتفاع وتيرة الهجمات واتساع رقعتها في الأيام المقبلة، ملوّحةً باستخدام صواريخ فرط صوتية.
أما بالنسبة لأهمية البحر الأحمر بالنسبة لكيان العدو الصهيوني فلنتذكر تهديد المجرم نتنياهو في 2015 بأنه لن يسمح أن يكون باب المندب تحت سيطرة قوة معادية لـ«إسرائيل»، ثم عاد وهدد في 2018 بتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في هذا البحر الذي تمر فيه 80٪ من التجارة «الإسرائيلية».
كما لا ينسى الصهاينة أنه وفي حرب 1973 قامت مصر، وبالتعاون مع اليمن (الشطرين)، بإغلاق باب المندب أمام السفن «الإسرائيلية» (المتجهة من وإلى «إيلات»)، وخلال الأيام الأولى للحرب كان «الإسرائيلي» يُكابر ولا يتحدث عن أية أضرار، حتى لا يمنح الطرف الآخر إنجازا، في حين أن اقتصاده كان يتكبد خسائر يومية، لدرجة أن بعض المصانع توقفت، ولم يكشف «الإسرائيلي» عن خطورة إغلاق باب المندب إلا أثناء مفاوضات وقف الاشتباك أو وقف إطلاق النار، حين اشترط إنهاء إغلاق باب المندب مقابل فك الحصار عن الجيش المصري الثاني.
ونشر موقع «نتسيف نت» العبري تقريرا يزعم أنه «بعد أن هددت إسرائيل بمهاجمة اليمن رداً على قصف الحوثيين لها- أبلغت صنعاء الولايات المتحدة وإسرائيل (عبر وسيط عربي) بأنها لو تعرضت للقصف ستغلق الممر البحري في البحر الأحمر بشكل كامل، وهو رابع أكبر ممر، وله أهمية بالغة لاقتصاد الطاقة العالمي، حيث يمر من خلاله جزء كبير من براميل النفط كل يوم في طريقها إلى الغرب».
وأضاف: «الأثر الفوري الذي ينتج عن إغلاق مضيق باب المندب، الواقع في جنوب (غرب) اليمن، هو إيقاف كافة حركة السفن في قناة السويس على الفور. وبالتالي لن توافق أي شركة شحن، وبالتأكيد أيٌّ من شركات التأمين البحرية، على العمل في مثل هذه المنطقة الخطرة».
ويقول الموقع إن الكيان الصهيوني يتخذ بالفعل عدة إجراءات إزاء ذلك، منها:
- «صدرت تعليمات لناقلات النفط التي تبحر من الشرق الأقصى باتجاه إيلات بعدم عبور مضيق باب المندب، والاستمرار نحو رأس الرجاء الصالح وتجاوز أفريقيا والوصول إلى ميناء إسرائيلي عبر البحر الأبيض المتوسط.
- زيادة الوجود البحري العسكري لإسرائيل في البحر الأحمر في حال احتاجت سفن تجارية أخرى إلى مساعدتها.
- تنسق حركة السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن بشكل كامل مع فرقة العمل البحرية التي أنشأتها الولايات المتحدة في المنطقة، والتي تتكون أيضاً من سفن حربية سعودية ومصرية وإماراتية تقوم بدوريات على طول هذه السواحل وتعمل على تحييد أي خطر يتمثل في الزوارق المتفجرة، والألغام البحرية، والفرق اليمنية التي تسيطر على السفن».
المصدر «لا» 21 السياسي