«لا» 21 السياسي -
«قضى الزنداني حياته مدافعا عن النظام الجمهوري»! هذا ما جاء في التعزية التي قدمها رشاد العليمي لأسرة الفقيد.
هذا الكلام غير صحيح، فالشيخ الأحمر في مذكراته تحدث عن تحالفه مع الزنداني في مواجهة الجمهوريين اليساريين دفاعا عن العقيدة، ومعروف أنه بعد إزاحة اليسار الجمهوري حكم اليمين الجمهوري القبلي الديني اليمن كأنها سلطنة ومشيخة لا دولة جمهورية، ولم يحكم الشعب بممثليه.
بل إن شعارات الزنداني عن كفر دولة الوحدة «الجمهورية» وعن الدستور الذي «فيه شرك بالله» لأن الإنسان قنن مواده، والدعوة للتصويت بـ»لا» ضد دستور الوحدة، مازالت موجودة في الصحف، وفي بعض الجدران طلاء باهت درسته الأيام.
كما أن الزنداني بشر بدولة الخلافة الإسلامية عام 2020، والخلافة ليست جمهورية.
ومعروف تاريخيا أن الإخوان، ومنهم الزنداني، كانوا يعتبرون 26 سبتمبر كارثة، والجمهورية غير مقبولة، وطرحوا أنفسهم باعتبارهم الطرف الثالث، ورفعوا شعار دولة إسلامية لا جمهورية ولا ملكية. كان يتصدر هذا المعسكر الزبيري والإخوان المسلمين!
متى كان الزنداني مدافعا عن النظام الجمهوري؟!
لم يكن كذلك أبدا. كما أن العليمي اليوم لا يدافع عن الجمهورية، وليس منتخبا، ويقضي عمره في رعاية مصالح السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا وفرنسا في اليمن!
هناك فرق بين عدم الشماتة بإنسان ميت وبين قبول كل كلام عنه يتناقض مع مجريات التاريخ المدونة في الكتب والمذكرات والصحف وهناك من عايشها وما زال على قيد الحياة!

أنس القاضي