على مفرق سيوف الغدر قامت نخلة إسرائيلْ
زرعها مردخان إجرام واسقاها بطغيانه
تلقحها رياح الغرب من ماسونية قابيلْ
وتحرسها بنمروده وفرعونه وهامانه
تكثِّف من رقابتها على الجالون والبرميلْ
توزنها كفوف البيت الأبيض قبل ميزانه
مجانيها حمم عنقودية وأحجار من سجيلْ
مهمتها دمار الشرق الأوسط هو وسكانه
شظايا نارها ما بعدها إلا يدّ عزرائيلْ
يوزعها قليل الخير بيده فوق جيرانه
كساها بالرِّدا الأخضر من أجل الزيف والتضليلْ
وشوه راية التوحيد من زوره وبهتانه
كفر بآيات ربي ذي أتت في محكم التنزيلْ
وآمن بالذي يملوا عليه آيات شيطانه
وخالف منهج القرآن والتوراة والإنجيلْ
وبأعوانه على مهد العروبة شن عدوانه
سرق بسمة شفاه أطفال رُضَّع من على الحنديلْ
وصفَّاهم بدعوى شرعية مَنِّه وسلوانه
تعانقهم شظايا الحزن بين الضم والتقبيلْ
يلملمهم ويدفنهم ركام الموت بأحضانه
دماهم تنشد العالم ولو دمعة على منديلْ
بقايا أشلائهم تشكي على يوسف من إخوانه
خيانات العرب والصمت بين الحلم والتأويلْ
وما بين الضمير الحي والواقع وسَجَّانه
ترتلها شبابيك البيوت الحارقة ترتيلْ
ويرويها جدار الصمت للعالم بلِسَّانه
حكاية جيل له عامين يشهد معركة تنكيلْ
صداها رعد قاصف بايهز الحلف وأركانه
على أنقاض المدارس للبراءة واضعين إكليلْ
نبت ما بين طابور الألم زهره وريحانه
تسقِّيه العرب مزن الشظايا من يد إسرائيلْ
وبيد الغرب وأمريكا وسلمانه ونهيانه
تعزِّيه ابتسامات الحصص والشطب والتعديلْ
وترسمها على صدر الركام أزرار قمصانه
طباشير الألم وإيد المعلم وافي التبجيلْ
وريشة في كفوف الصبر ترسم واقع أحزانه
وجلباب الطرق الأسود بطاغوت أبرهة والفيلْ
قطعها لأجل يتقوَّى ويغزيها بغلمانه
قصف دور العبادة يسكِت التكبير والتهليلْ
ولكن المآذن تخبره عن قلة إيمانه
طمس آثار العزاء والعرس بين الرصد والتحليلْ
منافق يقتل المقتول ويتمشى بقبرانه
فصول المسرحية واضحة يا فرقة التمثيلْ
عرفنا موقع التصوير والمخرج وعنوانه
شرب نهر الفرات العذب واتغسل بنهر النيلْ
ونخل الشام أكل تمره وأكل توته ورمانه
سكن بغداد والبصرة وفي الكوفة وفي أربيلْ
وله عامين في أرض السعيدة ينسج أكفانه
لنا قوة شديد البأس أمام الهرج والتطبيلْ
وقوتنا تمسُّكنا بحبل الله سبحانه
وقرن إبليس قولوا له قريباً جاري التحميلْ
رمال النفط باتحرق على فوهات بركانه
رجال الله تطورها وتدخل خدمة التفعيلْ
وقد عاد الجمل ما شافوا إلا طرفة آذانه
يمن الإيمان والحكمة حكاية جيل يتبع جيلْ
لها في صفحة التاريخ موقع ناصع ألوانه