اليمن بالحبر الغربي -
قال موقع (armyrecognition) الدولي المتخصص بالتحاليل العسكرية، ومقره ‎بلجيكا، إن إسقاط القوات المسلحة اليمنية المتكرر لطائرات «إم كيو 9 رايبر»، وخاصة عندما يتم إسقاطها دون تعريضها لأضرار كبيرة، يثير مخاوف من إمكانية نقل الطائرة الأمريكية إلى إيران لفحصها والحصول على معلومات مهمة عن تكنولوجيا الطائرات الأمريكية.
وعلق الموقع في تقرير له على آخر عملية إسقاط للطائرة الأمريكية في صحراء محافظة ‎مأرب الخاضعة لسيطرة القوات التابعة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي.
وقال الموقع: «إذا تم تأكيد هذه العملية، فستكون هذه هي المرة السادسة التي يسقط فيها اليمنيون طائرة من طراز (MQ-9 Reaper)، ما يعكس نمطاً واضحاً في عمليات القوات الأمريكية في المنطقة»، مشيراً إلى أنه تم خلال الشهرين الماضيين فقط إسقاط ثلاث طائرات أمريكية من هذا الطراز، ما يشير إلى تصاعد في قدرات القوات اليمنية.
وقال موقع (armyrecognition) إن «النقل المحتمل للطائرة (MQ-9) إلى إيران للدراسة يشكل مصدر قلق كبير؛ إذ يمكن لإيران الحصول على معلومات قيّمة حول تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الأمريكية، بما في ذلك التقدم في أنظمة القيادة عن بعد، وقدرات المراقبة، وأنظمة الحمولة. الوصول إلى أجهزة الاستشعار المتطورة وروابط الاتصالات الخاصة بالطائرة سيمكّن إيران من تعزيز قدراتها في مجال الطائرات بدون طيار، ما قد يؤدي إلى تحسينات في تصميمات الطائرات بدون طيار وإجراءات مكافحة الطائرات بدون طيار. وقد تزود هذه المعلومات أيضاً إيران بمعلومات استخباراتية حول كيفية الدفاع بشكل أفضل ضد أو تعطيل عمليات الطائرات بدون طيار الأمريكية وحلفائها في المنطقة».
وأشار الموقع العسكري إلى أن طائرة (MQ-9 Reaper)، التي تم تقديمها في 1 أيار/ مايو 2007، هي نظام طائرات متعدد الأدوار يتم توجيهه عن بعد، ويستخدمه سلاح الجو الأمريكي لأغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) ومهام الضربات الدقيقة. تتميز الطائرة بأجهزة استشعار تشمل الأشعة تحت الحمراء وتلفزيون ضوء النهار ومصممات الليزر، ويمكنها حمل ما يصل إلى 1700 كجم من الحمولة، بما في ذلك صواريخ «هيلفاير» والقنابل الموجهة بالليزر. تستطيع الطائرة «ريبر» العمل على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم، ويبلغ مداها أكثر من 1900 كيلومتر، وتوفر سرعة طيران تبلغ 313 كم/ ساعة، مدعومة بمحرك توربيني «هانيويل TPE331-10» يولد 900 حصان».
وأضاف الموقع أن «إسقاط الطائرة بدون طيار يعتبر جزءاً من استراتيجية أوسع لليمنيين، تشمل شن هجمات على الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن. هذه الإجراءات تهدف إلى الضغط على إسرائيل بشأن الصراع في غزة، الذي أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح وزيادة التوترات الإقليمية»، مضيفاً: «وشن الجيش الأمريكي غارات جوية ضد أهداف القوات اليمنية في اليمن للتصدي لهذه التهديدات، لكن وتيرة هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يشنها اليمن لم تتضاءل بشكل كبير».

موقع (armyrecognition) 
العسكري الدولــــــي