حاورته: بشرى الغيلي / لا ميديا -
في فترةٍ وجيزةٍ استطاع أن يصنع له جمهوره الخاص لأنه انطلق من أسسٍ قوية؛ موهبته التي صقلها بالدراسةِ والخبرة، فكان نتاجها الكثير من الأعمال الفنية التي تنوعت ما بين الدراما والمسرح.. من مسرحياته: «الغباء ما تيسر، البداية، يا قلم يا رياضة، عزب خاطب، عيشة جن، سجن خمسة نجوم، وجع قلب».. وغيرها من الأعمال، ومن أعماله الدرامية «القريب بعيد، تكتيك، قلوب مقفلة، بعد الغياب، طوارئ، طريق المدينة، يوم النور، هفّة، الدلال، ملح وسكر».. الفنان المتعدد طارق السفياني، الذي يطلق عليه «وزير الفهنة» في حوارٍ خاص وشيق استضافته صحيفة «لا»، لا نطيل عليك عزيزنا القارئ ونتركك ترتشفُ من سطور هذا الحوار المليء بالخبرة والتجربة.

البداية كانت من المسرح المدرسي
لكل فنانٍ بداياته التي ينطلق منها.. حدثنا باختصار عن مراحل طفولتكم وعلاقتها بالمسرح والتمثيل، وأين بدأت ومتى كانت؟
أولا أشكر لصحيفة «لا» على هذه الاستضافة وأشكركم على اللفتة الراقية شاكراً جهود كل من في هذه الصحيفة الرائعة ومع تمنياتي لهم بالتوفيق إن شاء الله تعالى والوصول إلى العالمية.. بداية السؤال الأول طبعاً اختيارنا للمجال الدرامي.. بدأتُ من المدرسة التي درست فيها انتقالاً إلى مركز رعاية الموهوبين والمبدعين واخترت مجال المسرح والتمثيل لأنه يعتبر للأمانة الأقرب إلى قلوب الناس وفي نفس الوقت بدأت أوصل الرسالة أو هدفا عن طريق المسرح أو عن طريق الدراما ويكون التقبل من كثير من الناس، وكثيرا ما كانوا يتقبلون من الخطيب أو من الشخص المتكلم أو من المنتقد أو.. إلخ.. فعبر المسرح تستطيع أن تصل للشيء الذي تريد.. وبشكل سلس أيضا هذا سبب اختياري لموضوع المسرح والدراما كانت بدايتي طبعاً في الصف التاسع فتدرجت شيئاً فشيئاً.. ولازلنا في البداية نسأل من الله تعالى أن يوفقنا.

موهبة اكتسبتها من أيام الطفولة
اختياركم لمجال الدراما، هل كان حلما أم صدفة؟
للأمانة لم يكن يعني حلما أو صدفة من البداية، بل كانت موهبة اكتسبتها من أيام الطفولة من صغري والحمد لله رسمت لي خطوطا وحددت لي هدفا وعملت على أن أسعى وأصل لتحقيقها والحمد لله وصلت لهذا المستوى بسبب الإصرار والطموح ولازلنا في البداية وطموحنا أكبر وأعلى بكثير..

قدوة محلية وعربية
لكل فنان قدوته.. فمن هو مثلك الأعلى وقدوتك في المسرح والدراما، والأدوار الأقرب والأحب لك؟
لكل واحد طبعا قدوة، وبالنسبة لي فإن قدوتي على مستوى اليمن وأتابعه منذ الصغر هو الأستاذ محمد قحطان ملك الكوميديا، كذلك الأستاذ توفيق الأضرعي هما أكثر من شدني وشرفني للمسرح.. ومن هنا أوجه لهما كل الحب والتحية، أما عربياً عندما بدأت حبة حبة أطور نفسي من ضمن الأشخاص الذين أحاول الاقتداء بهم الفنان المصري أحمد حلمي، أفلامه كلها محدثة ورائعة وراقية، وأيضا فريق مسرح مصر بقيادة أشرف عبدالباقي، كلهم أعتبرهم أناسا راقيين، نسعى للوصول إلى مستواهم، أما الأدوار الأقرب والأحب إلى قلبي كلها قريبة إلى قلبي ولا يوجد أي دور ما أحببته، كل الشخصيات التي أديتها قريبة إلى قلبي جداً جداً..

تمنيت أن أدرس صيدلة
 إذا لم يكن طارق السفياني ممثلا، ماذا كان سيكون؟
أمانة كنت أحاول أن أدرس صيدلة وأيضا كنت أفكر أن ألتحق بكلية القرآن الكريم ولازال الطموح في بالي حالياً بإذن الله تعالى إلى جانب التمثيل أسعى أننا أدخل كلية القرآن الكريم وربنا يوفق ويسهل.

في المسرح كوميديا.. وفي التلفزيون دراميا
 المسرح أنواع، التراجيدي والدراما، الكوميدي، التجريبي.. أي نوع يستهويك أكثر؟
الممثل بشكل عام إذا كان لديه موهبة في التمثيل يستطيع تجسيد الشخصيات كلها سواء كانت درامية أو حزينة أو كوميدية.. إلى ما لا نهاية، لكن تستهويني الأجواء الكوميدية في المسرح بينما في الدراما عندي شغف بتجسيد الشخصيات التراجيدية والدرامية، حتى في آخر مسلسل «العاقبة» كنت متراهنا أنا والمخرج الأستاذ عبدالرحمن.. الذي نوجه له التحيةْ عبر صحيفتكم كنا متراهنين على شخصية عاصم التي كانت شرانية وعصابات أو عنف أو ما إلى ذلك وأحبها الناس لأنه هذا هو الذي كنت أريد أن أصل له شخصية درامية وشريرة، والناس أحبوها فالحمد لله والشكر لله أجد نفسي في المسرح كوميدياً وفي التلفزيون درامياً.

لا يوجد لدينا مهرجان سنوي
 ما المراتب والجوائز التي حصل عليها طارق السفياني في المسرح والتمثيل؟
للأسف لا يوجد لدينا مهرجان في اليمن يقام سنويا مثل الدول الأخرى من أجل المراتب وترى أعمالك وترى الشخصية التي أديتها ومدى تأثيرها، للأسف لا يوجد هذا الشيء عندنا للأمانة، لكن الذي حصلت عليه من قبل كطالب وكمسابقات عادية على مستوى المدارس: المركز الأول في المسرح المدرسي، أيضا في بعض المسابقات لكنه عندما تتكلم أنت كموضوع مراتب وجوائز معناه أن المهرجان تقيمه الدولة ويكون هناك نقاد وأشخاص يضعون الشخص في مكانه، لكن للأسف لا يوحد لدينا مهرجان مثل بقية دول العالم لكي يكون معنا جوائز ومراتب.

مسلسل «تكتيك» نقلة نوعية
«تكتيك» عنوان واحد من الأعمال الدرامية الخالدة في تاريخ الدراما اليمنية، كما يمكن استخدامه لوصف مشوار الفنان القدير طارق السفياني، الذي استطاع طوال السنوات الماضية أن يبني تاريخًا فنيًا لا يستهان به، لاسيما أنه يرى أن الفن موهبة ورسالة.. فبم تصف ذلك؟
مسلسل «تكتيك»، للأمانة من المسلسلات التي كان لها وقعها في الدراما اليمنية.. وأيضا شكلت نقلة نوعية للأمانة كنت محظوظا جداً أن أكون برفقة الأستاذ محمد قحطان في هذا المسلسل حيث كانت شخصيتي قريبة منه، و»تكتيك» للأمانة نقلة نوعية بشكل عام في عالم الدراما اليمنية فنياً، إخراجا وتصويراً أيضا كل الشكر لمؤسسة الإمام الهادي لإنتاجهم هذا العمل، كذلك المخرج الرائع والمتألق محمد فاروق، كان عملا راقيا بكل ما تعنيه الكلمة وصراحة من الأعمال التي أفخر بها دائماً.

إيصال جزء من هدفي
السفياني الذي بدأ من مسرح معهد النصر ثم خرج من عباءة المدرسة ليعيد اكتشاف نفسه في الدراما، والتي جعلت اسمه ملء السمع والبصر.. أين يجد نفسه الآن؟
طارق السفياني مايزال يتعلم في هذه الأيام، والأيام القادمة.. ولازلنا متعلمين لكن حاولت أن أوصل جزءا من هدفي والحمد لله نوصل أهدافا عديدة، ونلاحظ وقوعها في المجتمع وعند الناس، وطارق السفياني لايزال في البداية.

تُكتسب الموهبة من الممارسة
بعد رحلتك الطويلة في عالم الفن.. هل ترى أن الموهبة تولد مع الشخص أم أنها تكتسب من الممارسة؟
بالتأكيد أن الموهبة من الله تعالى يهبها للشخص، أيضا في نفس الوقت تكتسب من الممارسة مع الوقت، وعندما تكون الموهبة موجودة يجب أن يدعمها بالدراسة، يدرس ويحاول تأهيل ذاته، ونحن لا يوجد لدينا معاهد خاصة بالمسرح والتمثيل، لأن المراكز التي تقوم بعمل دورات تنشيط في نفس المجال غير موجودة، فالموهبة تحتاج عدة أساسيات، ومن هنا نوجه رسالة للجهات المختصة بإنشاء معاهد لتنمية قدرات ومواهب الشباب المبدعين في هذه المجالات.

كلها رائعة ونالت رواجها
 ما هو المسلسل، أو المسرحية التي تعد الانطلاقة الحقيقية لك في عالم الفن؟
بالنسبة للعمل المسرحي فهناك العديد من المسرحيات التي أفخر بها كلها، والحمد لله كانت رائعة ونالت رواجها، أيضا المسرحية التي كان لها الصيت الأقوى مسرحية «الفرق واضح» التي كنت أنا والأستاذ محمد قحطان فيها عندما جاء يخطب من عندي ورفضته، وقلت كلمة إنه رديت النسب باثني عشر سبعة هذه كانت بوابة المسرح والظهور مسرحيا، أما بالنسبة للمسلسلات فقد عملت في العديد من المسلسلات لكن للأمانة بدأت أحس أن هناك انطلاقة من مسلسل «بعد الغياب» الذي أديت فيه شخصية طلال، والحمد لله كانت شخصية رائعة وتوفقت فيها بفضل الله عز وجل، ثم مسلسل «قلوب مقفلة» في شخصية مالك، وفي «تكتيك» شخصية بسام، وأيضا «القريب بعيد» في شخصية الشيخ عارف، وأخيرا في مسلسل «العاقبة» في شخصية عاصم، والحمد لله كل ما قدمته من أدوار أفتخر بها.

لا خلافات بيننا
ما حقيقة الخلافات بين الفنانين اليمنيين؟ وهل حدث واختلفت مع أي فنان يمني؟
لا أعتقد أن هناك خلافات بيننا البين كفنانين أو ممثلين بتاتا، أنا ما قد وجدت اختلافا أو أحدا قد اختلف مع أحد.. والوسط الفني ومجاله الذي نحن فيه التمثيل مجال راق، إذا حصل أي شيء من شخص لا أعتقد أنه يبقى في قلبه ويحقد ويصير بينهم مشاكل، ولم أعرف أن اثنين من الزملاء مختلفان أو حصل بينهما تفرقة، لأننا حتى الآن نجتمع في عدة أعمال، العمل الأول، العمل الثاني، العمل الثالث..
حتى وإن حصلت فهي خلافات عادية طفيفة، أما أنها تتوسع بشكل كبير فلا أعتقد أنه قد حصل بيني وبين أي أحد خلاف تماما، بالعكس أنا أحترم زملائي والأساتذة الذين هم أكبر مني وأجلهم والشباب الصاعدون يظل لهم مكانة عندي، فالحمد لله صممت ألا أكون من هؤلاء الأشخاص، حتى وإن حصل شيء فأعتذر في نفس الوقت.

كل واحد يمثل نفسه
 ما رأيك بظهور الممثلين اليمنيين على منصة «تيك توك»؟ وهل هذا الظهور يمثل حالة من الحالات الخاصة وهو بهذا الشكل لا يمارس المهنة أو في أي حالة فنية؟
أنا من النوع الذي لا ينتقد أي ممثل أو شخصية إعلامية، كل واحد يمثل نفسه، لكن إذا تكلمت عن نفسي وعن شخصيتي أرى أن الصعود على منصة «تيك توك» شيء غير لائق، أو غير مناسب خاصة في موضوع التحدي.. تحد مع ناس آخرين أو «كذا يبهذل بك ويشمت بك» أمام الناس أرى أنه حاجة تنتقص من قدر وقيمة الممثل أو الفنان اليمني، لذلك إذا كان الموضوع أن الظهور في «تيك توك» سيوصلني إلى أن يستقل الناس مني فلا داعي أن أظهر على «تيك توك» تماماً، أما إذا كنت تظهر بدون هذه الأشياء وتنشر فيديوهات لك هادفة ومن أعمالك فلا بأس مع أني شخصياً لا أفضل «تيك توك» تماما. الزملاء كلهم دخلوا وكلموني قلت لهم أنا غير مستعد أن أدخل في موضوع الـ»تيك توك» والبث المباشر وما إلى ذلك، لكن مستعد أدخل المنصة لأنشر فيها أعمالي، أيضاً في منصة «لايكي» أنشر أعمالي، وإذا ظهرت كظهور مباشر أتكلم مع الناس وأوصل أهدافي أما أدخل في تحديات فلا، والحمد لله لم أدخل لأجل ذلك.

موضوع حساس جدا
عطفا على السؤال السابق.. هل ترى أن تحديات الفنانين على «تيك توك» محرجة ورخصت الفنان، برغم أنه من المفترض أن يكون الفنان قيمة كبيرة في المجتمع الموجود به، تعليقك على هذا الموضوع الهام؟
للأمانة الموضوع حساس جدا، وقد «يزعل» مني بعض الزملاء وبعض الأساتذة، لكن هذا رأيي الشخصي، والتحديات والظهور للفنان قللت من قدره، وبالفعل لا بد أن يكون للفنان هيبته وكيانه، ويكون صاحب رسالة وهدف، تكون له قيمته وقدره، لكن عندما يصبح الفنان أضحوكة أمام الناس فهذا مؤسف، لأنه لا بد أن يكون قدوة للناس فيتعلموا منه القيم والمبادئ، أيضا يكون له قيمة كبيرة بين المجتمع ليتم تقبل رسالته بشكل كبير، وليس العكس.

يكسر الخاطر
 هل اتجاه بعض نجوم الدراما اليمنية إلى عالم «تيك توك» محاولة منهم للانتشار وإعادة لفت أنظار المنتجين أو للبحث عن الكسب المادي؟
عطفا على الكلام الأول تخيلوا لما يأتي شخص مبتدئ أو شخص لا أحد يعرفه، ولديه فيديوهات من سابق، من ضمن المتسلقين المبتدئين. الذي يريد أن يصعد ويقابل هامة فنية ممثلا له اسمه وتاريخه الفني ويقوم بعمل تحد «يبهذل به ويشمت به» وليس أمامه إلا أن يتقبله لأنه دخل في هذا الموضوع، فهذا شيء يكسر الخاطر وغير مجد.

تفقد عنصر الانبهار
 ما رأيك في ما يحدث من تسريبات للأعمال الفنية من صفحات بعض الممثلين والمصورين قبل عرض العمل على الشاشة؟
نستطيع القول إن هناك أشياء إيجابية وأخرى سلبية أو البعض يتخذها على أنها ترويجية أو استباقية ترويج قبل ما يطلعوا الناس بترويجاتهم الخاصة، لكن للأمانة عندما تستبق الحدث وتنزل وتحاول أنك تقول للناس «أبسروا إحنا قبل الناس كلهم» وتحاول أنك تنزل كل فترة، هذا يحرق شخصيتك في المسلسل، لأنك تنزل الكركتر قبل ما يعرف المتابع ولما تظهر لن يتفاجأوا، وتحرق أيضا اللوكيشنات حق العمل، وتفضحها فبالتالي المشاهد لم يعد ينبهر بما تقدم، وللأسف البعض متعمد على أساس حركات تسويقية أنا ضد أنه يكون هناك تسريبات للأعمال بشكل عام.

صعوبات الإنتاج الفني
بصفتك رئيس ومؤسس فرقة فنون المسرحية هل يمكن وصف التمثيل ضمن المهن الصعبة؟
التمثيل لا يعتبر مهنة، بل هواية وموهبة من الله عز وجل، والفنان يكتشفها ويطورها، ويحاول أن يكتسبها من خلال الدراسة من خلالها يحسها صعبة، أما الممثل الذي يمثل فطريا من الله وعنده موهبة فيشعر أن موضوع التمثيل ليس صعبا، وإنما الصعوبة في الإنتاج عندما تبدأ تصور والعراقيل والوقت الذي يداهمنا و.. و.. إلخ.. عدة صعوبات من أجل يتم إنتاج العمل، ولا أدري لماذا عندنا في اليمن فقط وخاصة المنتجين، لا يتم إنتاج الأعمال الفنية إلا قبل رمضان بشهر أو شهرين، أحيانا نظل نصور إلى نصف رمضان، وقد يأتي 29 رمضان ولم يكتمل العمل ومازلنا نصور، وهذه سلبية كبيرة، وتؤثر على العمل الفني، لأنه في حال تم إنتاج العمل مبكرا تقدر تشتغل براحتك، تقدر تصور براحتك تتفنن تقدر تضيف الإضافة التي تريد بالشكل المطلوب.

لا أتفق مطلقا
ما رأيك باستقطاب المخرجين لمشاهير «السوشيال ميديا» بدون النظر للدراسات الأكاديمية وإهمال الممثلين المؤهلين هل ترى هذا يزيد من نجاح الأعمال الدرامية؟
هناك مشاهد في اليوتيوب لممثلين مبدعين صراحة، ممثل ومبدع وهذا من حقه أن يتم استقطابه من أجل الظهور وتتاح له الفرصة، بينما هنالك أشخاص يتم استقطابهم على أساس عدد متابعيهم في اليوتيوب، وهناك فرق كبير، خاصة أن متابعي اليوتيوب أكثر من الشاشة، وللأسف الذين يستقطبون يعتقدون بذلك أنهم يجذبون الناس أكثر، ولا أتفق مع ذلك مطلقا.

ليس كل ممثل مسرحيا
هل ترى أن الممثل المتقن لدوره في المسرح يستطيع أداء أي دور.. والعكس هناك بعض الممثلين لا يستطيعون التمثيل المسرحي.. رسالتك لهم؟ وما هي رسالتك الفنية للشباب؟
هناك مقولة تقول «كل مسرحي ممثل، وليس كل ممثل مسرحيا» فالذي يستطيع الصعود على خشبة المسرح ويواجه الجمهور أمامه، ويقدر يكسبهم ويلعب بأعصابهم ومشاعرهم ويتحكم بهم ويصفقوا له ويرد وتكون في نفس الوقت الارتجال المسرحي هنا يستطيع أن يمثل دراما وهو أمام الشاشة، بينما هنالك الممثلون أمام الشاشات والدراما عندما يصعد على خشبة المسرح لا يستطيع أن يمثل، فخشبة المسرح تدربك وتؤهلك على أشياء كثيرة، ورسالتي لبعض الممثلين أن ينموا مهاراتهم، لأن هذا مجال خبرة واكتساب وهذا أقل شيء، أو يتعلم عن طريق النت ويتخذ خبرة، أما رسالتي الفنية للشباب أن ينطلقوا ويبحثوا عن أحلامهم، ويحاولوا بقدر المستطاع أن يصنعوا من أنفسهم نجوما، فقد تواجهون صعوبات ولكنها ستجعلكم فخورين بأنفسكم.

يعتمد ذلك على المخرج
في المسرح اليمني يمتعض الكثير من المخرجين أن الممثلين لا يهتمون بأداء البروفات التدريبية فتخرج بعض المسرحيات مهزوزة، هل هذا صحيح؟
أعتقد أن المخرج هو الذي يشرف على العمل، فإذا كان مهزوزا لماذا يطلع به خاصة المسرح، لأنه يحتاج إلى بروفات، وهنا يعتمد على شيئين إما الشخص الذي اخترته ليس مناسبا للدور أو أن العمل مستعجل.

يعني لي الكثير
 «وزير الفهنة».. ما الذي يعنيه لك هذا اللقب؟
يعني لي الكثير جداً جدا، لكونه اللقب الفخري الذي كان الأستاذ محمد قحطان يطلقه علي، طبعاً بسبب الروح التي تكون متواجدة فكاهيا، ومرح وضحكة فهذا كان سبب موضوع «لقب وزير الفهنة»، وهنا أوجه تحية خاصة عبر صحيفتكم للفنان محمد قحطان «ملك الكوميديا».