حاورتها :بشرى الغيلي/ لا ميديا -
وجه فني هادئ الملامح، يشق طريقه نحو النجومية بخطواتٍ مدروسة، ‏واحدة من الوجوه الفنية الصاعدة أثبتت حضورها الفني تقول عن ‏نفسها ‏إنها لا تحب التصنع ولا الظهور، بدأت أعمالها الفنية من "سد ‏الغريب"، ‏و"قلوب مقفلة"، و"أبواب صنعاء"، و"تكتيك"، و"العاقبة"، وآخرها ‏مسلسل "‏ماء الذهب"، ورغم الأعمال الفنية القليلة التي ظهرت فيها وهي ‏من الأعمال ‏التي ارتبطت بذاكرة الجمهور اليمني، إلا أنها أيضا إدارية ‏ناجحة في عملها ‏الوظيفي. أوائل القباطي فنانة استطاعت أن تجد لها مقعدا ‏فنيا عليه بصمتها ‏الخاصة والجميلة.. استغرق البحث عنها وقتا لا بأس به ‏كونها لا ‏تحب الظهور، ودائرة معارفها محدودة.. الكثير من التفاصيل ‏الرائعة ضمن ‏السياق في حوارٍ شيقٍ استضافتها "لا" من خلاله‎.‎

أكره الظلم والقسوة‎
‎- ‎من هي أوائل القباطي؟ عرفينا عن نفسك بالقدر الذي تريدين؟‎
أوائل امرأة بسيطة متفائلة طموحة تحب الخير وتسعى لنشره، أكره الظلم ‌‏والقسوة، يسعدني جدا النظر للسماء وللبحر، أعشق التأمل، والهدوء، أحب ‌‏رؤية كبار السن، تأسرني ضحكات الصغار‎.‎
أنا جامعية ودرست دورات كثيرة في مجال التقديم الإذاعي والتليفزيوني، ‌‏مارست عمل الصحافة في صحيفةِ "المرأة‎"‎، التي بدأت منها مشواري ‏العملي كصحفية ومديرة إدارة التسويق تحت إشراف ‏الإعلامية الكبيرة ‏سيدة الهيلمة (رحمة الله تغشاها)، والإعلامية الرائعة أمة ‏اللطيف الهيلمة‎، ‏ثم انتقلت للعمل في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، كمديرة إدارة ‌‏الإعلام، ثم مديرة إدارة خدمة الجمهور، وأخيراً مدير إدارة التوعية ‌‏الاجتماعية، وحالياً في إدارة الربط الآلي‎.‎

عملت مع كوادر بقمة الرقي‎
‎- ‎بعد دخولكِ الفن واستمراريتكِ هل أحسستِ بإحباط أو ندم؟
‎دخولي الفن لم يكن كمهنة ولم أحترف فيه، كان مجرد هواية. ولست من ‏هواة ‏الشهرة ولا أحب الظهور كثيراً‎. ‎لذلك لم أشعر بأي إحباط أو ندم لأني ‏عملت مع كوادر في قمة الأخلاق ‏والرقي، أيضاً عملت كـ"موديلز" ‏لإعلانات تجارية لعدة جهات‎.‎

المسرح له خصوصيته‎
‎- ‎أين أنتِ من المسرح؟ وهل هناك خطط مستقبلية لمشاركات مسرحية؟‎
حقيقة المسرح له خصوصيته وأناسه المميزون بخفة الدم والأريحية ‏وسرعة ‏البديهة، أنا أمام الجمهور ربما جادة قليلاً، لذلك لا أرى نفسي في ‏المسرح‎.‎

لا أحب الرسميات والتصنع‎
‎- ‎ما الذي تحبين أن يصفكِ به الجمهور، أوائل الإعلامية؟ أم الفنانة ‏الممثلة؟ ‏أم أوائل الموظفة في التأمينات؟ ولماذا؟‎
أحب أن أكون أوائل فقط دون أي ألقاب، أما لماذا؟ فلأني لا أحب ‏الرسميات ‏والتصنع، أنا عفوية وأحب أن أنادى باسمي دون أي لقب‎.‎

أعمال أفخر بها‎
‎- ‎قبل أن تمثلي مشهد دور "شهد العسل" في مسلسل "ماء الذهب" هل كان ‌‏لك سابق تجربة في التمثيل الدرامي؟‎
نعم كان لي أدوار بسيطة في أعمال درامية أفخر بها كثيراً، مثل مسلسل ‌‏"سد ‏الغريب"، ومسلسل "قلوب مقفلة"، ومسلسل "أبواب صنعاء"، ‏ومسلسل "تكتيك"، ومسلسل "العاقبة‎".‎

‎"‎ماء الذهب" مسلسل أكثر من رائع‎
‎- ‎كيف كانت تجربتك مع مسلسل "ماء الذهب" خاصة أنها أول تجربة لك ‌‏بالتمثيل؟ وهل أثر عليك تأخر بث المسلسل ورفض القنوات شراء ‏المسلسل‏، بعد حلقات تم بثها على اليوتيوب ومن ثم قناة "المهرية"؟‏
كان مسلسلا أكثر من رائع فيه فنتازيا تأسر، وكان إنتاجه ضخما جداً ‏والعمل ‏بحد ذاته مع "دوت نوشن" فخر وشرف كبيران بالنسبة لي، مع ‏المخرج الكبير ‏هاشم الهاشم وطاقم العمل المتمكن‎.. ‎بالإضافة لعملي مع ‏أرقى طاقم عمل لقناة "المسيرة" مع المخرج الكبير ‏عبدالرحمن دلاق، كما ‏عملت مع المخرج المتميز جداً والمهتم بأدق تفاصيل ‏العمل المخرج الكبير ‏محمد فاروق‎.. ‎أشكرهم جميعاً وفخورة جداً باختياري من قبلهم.. وكان لي ‏شرف العمل ‏معهم‎.‎

هواية أحببت خوض غمار تجربتها‎
‎- ‎هل فكرة دخولك المجال الدرامي كانت نتيجة المصادفة بسبب ظروف ‏معينة ‏وجدت نفسك في الدراما؟ أم أن هناك طموحات وتطلعات ‏سابقة؟
‎دخولي المجال الدرامي كان هواية أحببت أن أخوض فيها غمار ‏التجربة، ‏وتدربت على يد الأستاذ والممثل الرائع قيس السماوي في معهد ‏الوافي‎.‎

المرء حيث يضع نفسه‎
‎- ‎كيف ينظر المجتمع اليمني للممثلة الدرامية في ظل ظروف اجتماعية ‏تقزم ‏دور المرأة وتحاصرها بقيود اجتماعية كثيرة؟ وكيف تتعاملين مع تلك ‏النظرة ‏المجتمعية؟
أنا بطبعي دائرة علاقاتي الاجتماعية محدودة جداً، لذلك لم ألحظ أي نظرة ‌‏قاصرة ولم أسمع بها، في نهاية المطاف المرء حيث يضع نفسه، واحترام ‌‏الإنسان لذاته ولمجال عمله، وترفعه فيه سيكسبه حب ورضا الجميع، ولن ‌‏يترك مجال للتأويلات والنظرات المجتمعية المحدودة والضيقة بنطاق ‏تعميم ‏الكل‎.‎

مضمون وهدف سام
‎- ‎أستاذة أوائل كيف وجدت المجال الدرامي في اليمن عموما، خصوصا ‏أنك ‏ممثلة لاتزال في بداية مشوارها؟ وما رأيك بالواقع الدرامي في اليمن؟
المجال الدرامي في اليمن واعد جداً وفيه كُتاب ومخرجون ومنتجون ‌‏أذهلوا الجميع، حقيقة الدراما اليمنية في تطور ملفت‎.‎
طبعاً، أتحدث عن ‏الدراما وليس شكل ومظهر النجمات، أتحدث عن ‏مضمونها والهدف السامي ‏منها ورسالتها المجتمعية الراقية‎.‎

أثرت فيّ الكاتبة يسرى عباس
‎- ‎من هي أكثر شخصية من الممثلات اليمنيات أثرت فيك؟‎ ‎ومن هي الممثلة ‏المقربة منكِ؟‎
أكثر شخصية أثرت فيّ هي الكاتبة الأكثر من رائعة يسرى عباس، والتي ‏أعدّها ‏من أحب الصديقات لدي، وكانت بالنسبة لي كالنسمة التي أنعشت ‏روحي ‏بطيب روحها وسلاسة فكرها وحنية قلبها.. أما عن أقرب الممثلات ‏لي فهما سارة ‏المغربي وسارة الأسدي‎.‎

لم يحالفني الحظ
‎- ‎ممثل يمني تتمنى الفنانة أوائل القباطي أن يجمعها عمل درامي معه؟
كان الأستاذ والممثل الكبير والرائع عبدالله يحيى إبراهيم، وكان من الممكن ‏أن أعمل معه بدور بطولة في مسلسل من إخراج المبدع ‏محمد فاروق، ‏لكن تعثرت ظروفي ولم يحالفني الحظ في أن أكون معهم، ‏وهو أمر ‏أحزنني جداً‎.‎