كما يوم القيامة

بسام شانـع -

‏لو فيك ذرة من شرف أو من كرامة
والا دِما حُرَّة تغير
أو كبريا والا إبا والا شهامة
والا حيا والا ضمير
ووجه يخشى العار ويخاف الملامة
يلتام والا يستعير
وانت المعالي والسمو وانت الفخامة
وانت الملك وانت الأمير
وهامتك في المجد والتاريخ هامة
وراسك الراس الكبير
قابل مع «صنعا» العدامة بالعدامة
ويصير ما ودِّه يصير
وكيف ما كانت فواتير الغرامة
والعاقبة هي والمصير
والا وصار البشت للحُرمة بجامة
والعرش للحرمة سرير
ما يؤثر الإذلال من أجل السلامة
إلا الحقير ابن الحقير
للذل وصمة عار أو للعز شامة
وانت المخيَّر تستخير
علامة اهل الجود للجودة علامة
سوا غني والا فقير
خرجة بماء الوجه ما فيها ندامة
لو ما بقي للنفط بير
والا اليمن داعس على خشم اليمامة
دعسة وضاغط للأخير
دسيت راسك مثلما راس النعامة
وانسقت له سَوْق البعير
حد اليمن من غرب لا «ينبُع» تهامة
ووين «ينبُع» من «عسير»؟!
وحدّها من شرق «هرمز» و»المنامة»‏
ومن جهة «عنزة» «ظفير»‏
ما كان لك في أرضنا حق الإقامة
إلا كما حق القطير
لاجل البقا راس الشروط الاستقامة
حتى مع اصحاب السعير
ولليمن في المنطقة حق الزعامة
وما جدير الا الجدير
قامة ولا شي مثلها في الكون قامة
يا قدرة الله القدير
في وجهه الأول بشاشة وابتسامة
ويحمل الخير الكثير
ووجهه الثاني كما يوم القيامة
وجهاً عبوساً قمطرير