قال عروة بن الشوك «الدكاك» شامتاً من مصير ملوك الرمال:‏
«ابكِ مثل النساء مُلْكاً مضاعاً...»*‏
هدَّ أركانَهُ رجالُ الرجالِ
حذَّرتْكم نجومُنا فهزئتم
يا ابن سلمى ولاتَ حينَ جدالِ
فاندبوا والطموا ونُوحوا وشقُّوا
واستغيثوا بكلِّ ذاتِ حجالِ
صهلتْ عقرَ داركم بالمنايا
صافناتُ الرَّدى وخيلُ النَّكَالِ
وتغشَّتْ مُسيّراتُ اليماني
كلَّ سقفٍ يا «نجدُ» نائي المنالِ
ليس في الكون من لظانا مناصٌ
آذنتكم صيحاتُنا بالزوالِ
قد برزنا لكم فما بالُ حزمِ ال
أمسِ أمسى رخواً بلا سروالِ؟!
يذرفُ الدمعَ في المحافلِ شكوى
بعد فرطِ الغرورِ والاختيالِ
يا عيال الحرامِ لا حزمَ إلا
لحزامِ الديسكو العفيفِ الحلالِ
صوَّبتنا في نحركم قبضةُ اللهِ
فلا فوتَ من يدِ المتعالي
مَشْرَفيَّاتُنا «تلاميذُ ضَحْيانَ»‏
وأرواحهم رهافُ النّصالِ
وصليّاتنا بكاءُ «سميحٍ»‏
في لظى قهر «حَمْدةَ» القَتَّالِ ‏
فاسكني يا جراحَ كلِّ الضحايا
إنَّ سلمان في جحيمك صالي

صلاح الدكاك - 2018‏
‏* صدْرُ البيت الأول للعربية الأندلسية أم أبي عبد الله الصغير، آخر ملوك ‏الأندلس.‏