قال عروة بن الشوك الدكاك:
وذاتِ جرحٍ لو الدنيا به رُزئتْ‎
جميعُها لتداعت منه أركانا‎
باتت بأضلاع أعشى تجتلي نبأً‎
عن قومها وهي أجْلَى الخلْق أعيانا‎
قالت: لِمن صُمُّهُم تُصغي؟! فقلت لها‎:
لـ«أُذن دونالدَ» صار القومُ آذانا‎!
يا أختُ قومي لسوطِ الغرب عاشقةٌ‎
والسوطُ يُطربُ مثل العود مَن هانا‎!
قالت: ألم يُشجهم صوتي؟! فقلت: وهل‎
أبقى هوىً «صوتُ أمريكا» وأشجانا؟‎!
لا حيَّ في الحيِّ يصغي إن ندبتِ ولا‎
أسمعتِ في صَخَب الأجداث جثمانا‎!
فلملمي نِتَفَ الأحباب صامتةً‎
أخاف أن تفسدي أحلامَ «روتانا‎»

صـلاح الدكـاك