صلاح الدكاك -

لن تمنعوا «يافا»، 
إلى أحضانِ يافا، أن تعودا
يافا على اسمِ اللهِ أجراها يمانِيَةً 
أبو جبريل للمسرى وأخلَصها الوعودا
يافا فلسطينيةُ المرسى
وباسمِ اللهِ أرساها أبو جبريل 
سِجِّيلاً على أحلامِ غاصبِها
فصَبَّحَها حصيدا
يافا بأهدابِ الحُسَينِ 
تنزُّ من حدقاتِ عاشوراءَ دمعتَها 
على أهدابِ قُدسِ الوعدِ عِيدا
سُبحن مَن أسرى بها
بَرْداً على أكبادِنا الكَلمى
وسَجَّرها لأمريكا وقيدا
يافا يمانِيَةٌ إلى يافا سَرَتْ
تطوي المعابرَ والمخافرَ 
والخرائط والحدودا
وتُعلّم «الزمنَ العروبيَّ» الكسيحَ،
لِسِدرةِ الله الصُّعودا
سقطتْ على يدِها 
خرافةُ عصرِنا الكبرى
تصَدَّعت المعابدُ 
فوق قطعانِ «الحجيجِ بوعدِ هيكلها»
وخرَّ «السامريُّ» و«حائطُ المبكى»
فمَن يبكي العبيدا؟!
لم تلتفتْ يافا و«عِجْلُ النفطِ يزأرُ»
وهي تُرهقه صَعودا
لم يُثنها العجلُ المتوَّجُ
وهي تنسفُ صانعيه أمام ناظرِهِ
وتُثْكله الوُجودا
خرَّ الكيانُ السامريُّ
فمَن يُعزِّي «جحشَ مصرٍ» في حظيرته؟!
ومَن يرثي بمَعلِفه سُعودا؟!

* مسيّرة يمنية حملت اسم يافا ودشنت ملحمتها في يافا المحتلة.