استطلاع:بشرى الغيلي / لا ميديا -
يتطلع الشارع اليمني إلى نجاح "حكومة التغيير والبناء" المُشكّلة حديثاً في تأديةِ مهامها وإحداث التغيير المنشود وفق ‏خطوات عملية وملموسة تخدم المواطن وتحقق له أبسط الطموحات في حدود المتاح وحسب المرحلة الراهنة.
‏صحيفة "لا" طرحت تساؤلاً مهماً مفاده: "ماذا تريد من الحكومة الجديدة؟"، الذي طرح على مجموعةٍ مختلفة من شرائح ‏المجتمع، مثقفين وسياسيين وطلاب جامعة وربات بيوت ومواطنين... إلخ. فإلى ما ورد في سياق استطلاع الرأي المطروح.

‏مرحلة حساسة يمر بها اليمن
بداية قال أحمد المالكي، إعلامي ومحلل سياسي: "الحكومة الجديدة سميت حكومة التغيير والبناء. نريد أن تكون اسماً على ‏مسمى، حكومة تغيير وبناء حقيقي، وأن يلمس الشعب إنجازاتها في الواقع، وأن تكون بمستوى ثقة القيادة والشعب".
يضيف المالكي: "الشعب في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها اليمن على المستويين الداخلي ‏والخارجي، خاصة وأن اليمن يتصدر المشهد في مواجهة قوى الطغيان العالمي الصهيونية التي ترتكب أبشع المجازر ‏والجرائم بحق أهلنا في غزة الجهاد والصمود، بلا شك الشعب يريد الكثير من هذه الحكومة لتجاوز الوضع المزري ‏الذي خلفه السابقون. نسأل الله العون والسداد لهم جميعاً".
أما أصيل الصعدي، رب أسرة فيقول: "مبارك لنا تشكيل حكومة البناء والتغيير، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في ما ‏أوكل إليهم من مسؤوليات، ونتمنى أن يلبوا طموحات وآمال الشعب اليمني على ما يرضي الله ووفق مبادئ شريعة ‏القرآن وهوية يمن الإيمان وقيم وأخلاق شعبنا العزيز".‏

النظر في ملفات القضايا المرّحلة
عبدالرحمن الغيلي، شخصية اجتماعية، يتمنى من الحكومة الجديدة "إصلاح القضاء، والنظر في ملفات القضايا التي لها ‏سنوات طويلة في المحاكم".
يضيف الغيلي: "تلك الملفات أصابها العطب من الإهمال وكثرت المشاكل القضائية بين ‏المواطنين، ولم تجد التفاتاً جاداً، سواء من أمناء السر، أو الموكلين بالقضايا".
يختم الغيلي: "إذا صلح القضاء، صلحت ‏حياة المواطن، وبالتالي تتدفق الاستثمارات إلى البلد، ونسأل الله التوفيق للحكومة الجديدة". ‏

استيعاب مخرجات الجامعات الحكومية ‏
محمد عبدالله، طالب جامعي ـ مستوى رابع (‏IT‏) يتمنى من ‏الحكومة الجديدة استيعاب الخريجين من الجامعاتِ الحكومية وإيجاد فرص عمل تستوعبهم وتنتشلهم من البطالة.
يختم ‏محمد: "الحكومة الجديدة أمامها فرصة لإثبات جدارتها في حل هذه المعضلة المرحّلة من فترات الحكومات السابقة".‏

إقامة العدل والمساواة
سيناء شانع، ربة بيت، تقول: "كوني ربة منزل وعلى اطلاعٍ تام بالأوضاع المتردية التي ‏تعيشها البلاد، فإن مطلبي الأهم إقامة العدل والمساواة، وأداء الحقوق والواجبات التي تحفظ للإنسان كرامته. وبما أننا ‏نعتبر أغنى بلاد في العالم، وليس كما يقول البعض بأن اليمن أفقر بلدان العالم، فإنني أتمنى من الحكومة تعيين من هم ‏أجدر بحمل المسؤولية، وارتقاء اليمن على أعلى مستويات من التطور والتقدم".

تعزيز الشفافية
سمية الحسام، ناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان، تقول: "إصلاحات اقتصادية، تحسين ‏الوضع الاقتصادي إلى حدٍّ ما، وخفض البطالة، وإيجاد آلية لدفع الرواتب، وتحسين الخدمات العامة: تعزيز جودة ‏التعليم والرعاية الصحية، ومحاربة الفساد: اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، تعزيز الحقوق والحريات: ‏تفعيل قوانين تحد من سلب حرية الأفراد وانتهاك حقوقهم ومصادرة ممتلكاتهم، التعامل مع القضايا الاجتماعية والاهتمام ‏بالعدالة الاجتماعية، خاصة قضايا المجتمعات المحلية".‏

شعب جبار
وفاء الكبسي، موظفة تقول: "الحمد لله، حكومة التغيير والبناء تشكلت ونالت ثقة القيادة، وعقبى ما تنال ثقة الشعب".
و‏تضيف: "نأمل من الله أن يكون فيهم الخير لصالح البلاد والعباد، وأهم شيء أن يكون من تم اختيارهم في خدمةِ هذا ‏الشعب الجبار، وأن يقوموا بواجبهم ويكونوا قد الثقة وعند حسن ظن الجميع".‏

انتظر الشعب طويلا هذه التغييرات
عبدالسلام أبو طالب، مشرف اجتماعي، يضيف إلى هذه الرزنامة من الآراء: "حكومة البناء والتغيير مهمتها صعبة في ظل الفساد ‏المستشري، ويبدو أن الاختيار موفق ومتميز. نسأل الله لهم التوفيق والعون والسداد وعملا مثمرا يظهر في الواقع بعمل ‏قوي وقرارات حازمة وحرب على كل فاسد وقلعه من جذوره".
يضيف أبو طالب مخاطباً الحكومة: "السيد ‏والشعب معولون عليهم، ويتطلعون إلى مستقبل زاهر وثمار يقطفها هذا الشعب المنكوب الذي عانى كثيرا، فالأمل فيكم ‏والكل عينه عليكم، والمؤاخذة والنقد من الشعب سيكون قوياً بحكم أن الكل انتظر طويلا التغييرات الجذرية".‏

اتسمت بالشراكةِ الوطنية لمواجهةِ العدوان ‏
ويختتم الآراء عادل شلي، وكيل محافظة حجة، ردا على التساؤل الذي طرحته "لا"، بالقول: "حكومة البناء والتغيير بعد حوالى ‏عشرة شهور من الإعلان عن التغيير الجذري تم تكليف الأخ أحمد الرهوي بتشكيل حكومة البناء والتغيير، وهذا ‏مؤشر مهم إلى أن من قام بتشكيلها قد حظي بالوقت الكافي للمراجعة والتقييم والتخطيط وترتيب الأولويات والإعداد ‏والتحضير، واختيار الرهوي يؤكد في دلالته على ‏الشراكة الوطنية، ووصفها بحكومة البناء والتغيير يتسق مع طبيعة المرحلة والتغييرات الجذرية".‏
يضيف شلي: "أعتقد سيكون للحكومة من ‏الصلاحيات ما يمكنها من تنفيذ برنامج البناء والتغيير الذي تم إعداده في الفترة الماضية وسيوكل إليها تنفيذه، الأمر ‏الذي سيمنح أعضاءها الصلاحيات التي حُرم منها أعضاء حكومة الوفاق، وسيتم تقييم أداء الحكومة ومؤسساتها وأجهزتها من خلال البرامج الموكلة إليها".‏

تفاؤل بحتميةِ التغيير
وفي جزئية أخرى أضاف شلي: "ستتجلى في الفترة القادمة رؤية السيد في البناء والتغيير والشراكة الوطنية في الواقع ‏بعيدا عن الخطب والمواعظ وتفسيراتها في الفترة الماضية".
ويختم شلي: "سيتم تغيير المحافظين، وهناك من سيتم مكافأتهم بمناصب عليا، وهناك من سيتم إحالتهم لمجلس ‏الشورى الذي سيتم توسيع نصابه وتفعيل دوره. ما سبق عبارة عن محاولة خاصة مني للتعاطي مع الأحداث من منظور ‏سياسي، بعد عزوف عن التعاطي في الشأن السياسي في الفترة الماضية، مبعثه التفاؤل بحتمية التغيير".