زياد السالمي / لا ميديا -
خضراءُ وجهُ مدينتي والدارُ
والحب تَخْضَرُ عنده الأنوارُ
فدع العصورَ إليك دون تكلفٍ
تقرأْ: بعصري للعصور منارُ
الصبح بالأنوار عادل ضوءه
وبدت بآيته لنا أسرارُ
والليل أخضر في المدينة والقرى
والكون يُصْغِرُهُ لها الإقرارُ
صنعاءُ، والمحويتُ، إبٌّ، صعدةُ، الـ
ـبيضاء، حجَّةُ، ريمةٌ، وذمارُ
الضالعُ، الجوفُ، الحديدةُ، مأربٌ
تعزٌ، وعمرانٌ... قُرىَ وديارُ
هذي البلاد ومن عليها محتفٍ
شيءٌ عظيمٌ خطتِ الأبصارُ
والطيرُ صافّاتٌ وخافٍ لمحه
والماءُ والأنواءُ والأشجارُ
الكلُّ حافٍ بالمحبة فرحةً
بيتٌ، رُبى، جبلٌ، دجى، ونهارُ
شدوٌ شجيٌّ في الجميع مُحَمِّدٌ
تتيمّن اسمك سيدي وتسارُ
نورٌ على نورٍ بدا كالكوكب الـ
ـدريِّ لم تمسسْه قطَّ النارُ
فاشتدَّ عود المؤمنين معزَّةً
واغتاظ لحظة ما استوى الكفَّارُ
فكأنّ أنت وأنت حيٌّ دائماً
في كل قلبٍ نبضه الإكبارُ 
ولأنت أكثر شاكرٍ ومحمدٍ
ولأنت أمضى إن مضى البتارُ
ولأنت أكرم من إلى بطنٍ أوى
ولأنت أرضى من يرى الإيثارُ
ولأنت أبدى من يقدّر ربه
ولأنت في خير الصفات مدارُ
ولأنت أعظم خلق ربك كلهم
ولأنت أعلى مُرتجٍ ووقارُ
ولأنت أحكم عابدٍ مستغفرٍ
ولكم بذلك يشهد الغفارُ
ولأنت للكلمات نِعْم تمامها
ولمن أتمَّ إمامه المختارُ
ولأنت أثبت موقفاً مهما بدت
من أمر ربك حينها الأقدارُ
ولأنت أعذبُ من له تشدو ومن
تهفو القلوب بحبه وتثارُ
بل أنت أبلغ من تنال بقاءها
ومديحها في مدحه الأشعارُ
ولأنت أحسن أسوة من ربنا
نِعْم المفازةُ من لكم يختارُ
 نِعْم اتباع سبيلكم نِعْم الهدى
والمؤتسى والنهج والآثارُ
وأعمّ مبعوثاً وأدوم رحمة
وأجلُّ فردٍ بالكمال يشارُ
مثل الصلاة عليك نِعم مثابةٌ
بل إنَّ فيها المستجيرَ يجارُ
في رفع ذكرك للعباد عبادةٌ
 وتقرُّب وقرابةٌ وجوارُ
صلى عليك الله والملأ العُلا
والديدن الأبدي والإكثارُ
والبحر والصحراء والأجواء والـ
ـغيث الغزير النافع المدرارُ
صلى الصدى والحزن والشعراء والـ
ـفقراء والأنفال والأخيارُ
صلتْ عليك تمائم الأشياء في
لغتي وفاء بظلها المحتارُ