جنوب الحسين
- تم النشر بواسطة صلاح الدكاك / لا ميديا
صلاح الدكاك -
قيل لي: هل تحبُّ «نصر اللهِ»؟!
قلت: حدَّ الجنون، حدَّ التماهي!
أيها الذَّنْب لا غُفرتَ، وحسبي
بك في الحشرِ قُربةً لإلهي
«هو كفرٌ»! نعم، وإني بكفري
في هوى «سيِّد الجنوبِ» أباهي
وضلالي العظيم «نصرٌ»، فأكرِم
بالضلالات باسقات الجباهِ
هكذا الحرُّ لا ترى شانئيهِ
غيرَ سِقطِ الرجال والأشباهِ
«حسنُ القومِ» في محاجرِ قبحٍ
مثلما الليث في عيونِ الشِّياهِ
أيها الأمَّةُ الهزيمةُ شاء
الله أن تبرئي بـ«نصر اللهِ»
سيدٌ كان أمَّةً من فعالٍ
في ملايين أمّةٍ من شفاهِ
قمرٌ عن جبينه الشمسُ تروي
للصباحات والندى، كلَّ زاهِ
غرّة أقلعت بنا للثريا
من حضيضٍ الخنى ودرْك السَّفاهِ
من حزيران ذلَّةٍ وصَغارٍ
لحزيرانِ رفعةٍ وتباهِ
يا «أيارَ التحريرِ» سال دهوراً
وشفَت نارُه غليلَ المياهِ
قبلك «العنكبوت» كان هزبراً
آمرٌ في الحمى هواهُ وناهِ
قبل أن ينفخ الـ«قصيرُ» بـ«صُورٍ»
لم يكن «أوهنُ البيوت» بِواهِ
كانت الحرب قبل «راغبِ حربٍ»
في حساب اليهود فصلَ رفاهِ
غسلت عارَنا ملاحمُ تموُّزٍ
وجبَّتْ ملاحمَ الأفواهِ
***
يا جنوب الحسين عِمتَ جنوباً
كان بين الجهات أهدى اتجاهِ
داوِ بـ«الموسويِّ» روحي وصِلني
بتراتيل روحه الأوَّاهِ
واجْلُ بـ«الصدرِ» ما اعترى صدرَ صبٍّ
مسَّه جبُّ إخوةٍ في الملاهي
كلّ طبٍّ -خلا هواكَ- هوانٌ
والهوى لا يطيبُ بالإكراهِ
المصدر صلاح الدكاك / لا ميديا