‎صلاح الدكاك‎ / لا ميديا -

قُدِ الأنصارَ حَرْباً أو سَلاما‎
كَريمٌ للعُلى يَحْدُو كِرَاما‎
بَلَغْتَ وشعبُنا بَأساً ورُحْمَى‎
مَدَىً وَسِعَ الصَّواعقَ والغَمَاما‎
قضاءُ الله شَاءَكُما قَضاءً‎
بمَوْثِقِه وسَلَّكما حُسَاما‎
فليس لأُمَّةِ المليارِ فَادٍ‎
خَلَاكَ يَحُثُّ مَسْرَاها أَمَاما‎
ولا مِثْلَ اليمانِيِّيْنَ شَعبٌ‎
يُعِزُّ لِواءَها يَمَناً وشَاما‎
لقد جَاوَزْتَ لَوْلَا الحِلْمُ «نَجْداً‎»
وحَطَّ رِكَابُ خَيلِك أرضَ «رَاما‎»
وما أبْطَأتَ؛ لكنَّ المَطَايا‎
هَلَكْنَ لفَرْطِ ما صُلْتَ اقْتِحَاما‎
حَمَلْنَ قُرُومَ قَوْمٍ لو تَدَاعَتْ‎
لِبَأْسِهِمُ الرَّوَاسِي لن تُلاما‎
إذا «شِبْهُ الجزيرةِ» أرْجَأْتْها‎
يَدَاك فَقَدْ طَوَيْتَ «الشَّرْقَ» هَاما‎
وبات «الغَرْبُ» في يُمْناكَ وَعْداً‎
ضَفَرْتَ من الوعِيْدِ له خِطَاما‎
مَلَكْتَ شُعوبَ أمَّتِنَا قُلُوباً‎
ووَدُّوا لَوْ مَلِكْتَهُمُ نِظَاما
ولَوْ أوْمَأتَ للأنحاءِ ثُوْرِي‎
ضُحَىً، أمسَتْ مَمَالِكُها حُطَاما‎
وهَبَّ الكادحون بكُلِّ قُطْرٍ‎
ولَبَّاك الحَزَانَى واليَتامَى‎
يُصِيْبُ وَمِيْضُ بَرْقِكَ حيثُ تَرْمِي‎
ويُصْمِي سَهْمُ قَوْسِكَ حيثُ رَاما‎
تَنَفَّسَ فيك «قدْسُ الله» فَتْحاً‎
به احْتَضَرَتْ «بعارينُ الحَخَامَا‎»
‎»‎مُنَوَّرَةُ» بِبَدْرِكَ «أرضُ سَامٍ‎»
و«مَكَّةُ» بَعْدُ تَشْكُوْك الظَّلاما‎
وكيف نرومُ للأقصى انعتاقاً‎
إذا لم نُعتق البيتَ الحراما؟‎!
ستعلمُ «نَجْدُ» أنَّ سَعِيْرَ أمْسِ
إذا اسْتَعَرَتْ غداً، كان احْتِجَاما‎
وأنّ هَلاكَها كان احْتِمَالاً‎
وباتَ بِلَوْحِنَا حَتْماً لِزَاما‎