اليمن بالحبر الغربي -
تحت عنوان «هل يبتز الحوثيون شركات النقل البحري بالملايين؟» نشر موقع شبكة «دي دبليو» الألمانية تقريرا جاء فيه أن «العديد من خبراء الأمن والتأمين البحري أعربوا عن شكوكهم بشأن مخطط «الممر الآمن» المزعوم، والذي ورد في تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن، وزعم أن حكومة صنعاء تتسلم 180 مليون دولار شهرياً كرسوم غير قانونية على عبور البحر الأحمر بأمان.
ونقل التقرير عن ستيفن أسكينز، المحامي المتخصص في القرصنة والإرهاب البحري لدى شركة «تاتهام آند كو» البريطانية، قوله إن «الأرقام ليست منطقية».
وأضاف: «إذا بدأتَ في إجراء الحسابات ونظرتَ إلى عدد السفن التي تمر عبر اليمن، والتي قد لا تزال معرضة للخطر، فلن يتبقى لك سوى حفنة قليلة قد يكون الدفع لها مجزياً».
وأضاف أن «معظم السفن التي تمر الآن عبر اليمن تعتقد أنها ليست معرضة للخطر».
وقال أسكينز أيضاً إن «من غير المحتمل أن يتم استخدام نظام الحوالة لإرسال ملايين الدولارات إلى اليمن»، وفقاً لما نقل التقرير.
وتابع: «هل هذا شيء يفعله أصحاب السفن في مختلف أنحاء الصناعة؟! أشعر بأنهم لا يفعلون ذلك. لقد أصبح من الممكن الآن أن نكتب إلى السلطات الحوثية، ولم يُشر أحد قط إلى وجود ثمن للمرور الآمن، أو أن هناك سوقاً تتطور الآن».
كما نقل التقرير عن لارس جينسن، رئيس شركة «فيسبوتشي ماريتايم» الدنماركية للاستخبارات البحرية، قوله إن «المبلغ المذكور يبدو غير واقعي».
وأشار جينسن إلى أن تقريراً للأمم المتحدة صدر في العام 2013 قدر أن القراصنة الصوماليين ربما ربحوا ما يصل إلى 413 مليون دولار على مدى سبع سنوات.
وأضاف: «من هذا المنظور فقط، تبدو فكرة أن الحوثيين يربحون 180 مليون دولار شهرياً غير متوافقة على الإطلاق مع الواقع».

موقع شبكة «دي دبليو» الألمانية