المدرب الليبي عماد النعاس لـ«لا الرياضي»:الكرة اليمنية تتشابه مع الكرة الليبية فهما تمتلكان الموهبة وتفتقدان التخطيط الجيد
- تم النشر بواسطة أحمد الشلالي / لا ميديا

حوار: أحمد الشلالي / لا ميديا -
عماد النعاس، مدرب ليبي بدأ حياته الكروية كلاعب مع أندية الشلال ودارنس إضافة إلى النادي الأفريقي. لا يتوقف بعدها عن ممارسة كرة القدم؛ لكنه عاد من باب التدريب حيث كانت البداية عام 2003 مع ناديي الشلال ودارنس، ثم السويحلي والبشائر، إضافة إلى أندية الشموع والأحرار والاتحاد المصراتي ثم نادي الفجر الجديد الذي مازال يدربه حتى الآن.
حصل على الرخصة (C) من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عام 2008، والرخصة (B) أيضاً عام 2015، ودورة تنشيطية المستوى (B) مع المحاضر الدولي أنطونيو متسوفيتش عام 2019.
كما أنه حاصل على ماجستير مصغر إدارة أعمال من جامعة ادمور الأمريكية في العام 2012.
مدرب منفتح على التدريب في اليمن أو أي بلد عربي في حال توفرت له الرؤية الواضحة المعالم حتى يستطيع أن يقدم كل خبرته الكروية.
استضفناه في حوار خاص لصحيفة "لا" واستعرضنا معه عدة أمور وقضايا تخصه وتخص كرة القدم اليمنية والليبية تجدونها في السطور التالية:
مرحبا بك كابتن عماد ضيفاً على ملحق لا الرياضي!
- مرحبا بك وبإعلاميي اليمن وبصحيفتكم الرائعة "لا" وشرف لي أن أكون في ضيافتكم.
ما سبب اختيارك لمهنة التدريب مع أنها مهنة شاقة؟
- لمدربي كرة القدم دوافع مختلفة وراء اختيارهم لهذه المهنة الشاقة، منها ما يكون دافعاً فطرياً، ومنها ما هو لا شعوري ومنها ما هو مكتسب.
واختيارنا لهذا المجال نابع من فطرتنا وتعلقنا بالمستديرة منذ الصغر عندما كنا نمارسها، وزاد تعلقنا بها كثيراً لأنها مهنة التعمق في بحر التفاصيل المعقدة.
فسهل أن تكون مدرباً، ولكن الصعب هو تكوين شخصية المدرب، التي هي أهم عامل لتحقيق النجاح.
ما أبرز الإنجازات التي حققتها كمدرب؟ وما هي الأندية التي دربتها؟
- هناك عدة أندية أشرفت على تدريبها، وهي أندية: دارنس، الشلال، السويحلي، البشائر، الشموع، الأحرار، الاتحاد المصراتي، والفجر الجديد.
وحققت الصعود إلى الدرجة الأولى بدون خسارة، والتتويج بالبطولة مع نادي شموع مصراتة، ثم في الموسم التالي عدت وحققت الصعود لدوري الدرجة الأولى أيضاً مع نادي أحرار زليتن.
حاليا تقود نادي الفجر الجديد الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى الليبي. ما هو طموحكم من أجل المنافسة على اللقب؟
- بغض النظر عن أهداف مجلس الإدارة، دائماً ما كنت ومازلت ألعب لهدف واحد، وهو تحقيق الصعود وملامسة الألقاب مع أي فريق كان. وأحاول أن أغرس هذا الطموح في أبنائي اللاعبين، وبكل تأكيد الهدف دائماً اللعب على الصعود.
ما سبب تأخر كرة القدم الليبية عن باقي منتخبات شمال أفريقيا كالجزائر وتونس والمغرب؟
- من وجهة نظري، الأمر إداري بحت، فالكوادر الوطنية الإدارية القادرة على تحقيق نقلة نوعية لكرتنا أشبه ما تكون غائبة عن الساحة الرياضية، وهذا ما أثر في دورينا ومسابقات الفئات العمرية، فعدم الاهتمام بالتكوين مع عدم تنظيم بطولة الرديف أثر بشكل كبير في صقل المواهب الرياضية المحلية.
المنتخب الليبي آخر ترتيب مجموعته في تصفيات التأهل إلى نهائيات أفريقيا القادمة بالمغرب. هل تعتقد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان؟
- هذا صحيح، طالما نفتقد لرؤية غير واضحة وتخطيط غير سليم فلا ننتظر أي نتائج إيجابية؛ لأن المدخلات تتكرر دون دراسة شاملة لأسباب الإخفاق والفشل في عدم التأهل لنهائيات الكان منذ فترة طويلة.
بعد رفض المنتخب النيجيري اللعب أمام منتخب ليبيا في ليبيا أصدر اتحاد الكرة الأفريقي قراراً بفوز نيجيريا. هل تعتقد أن القرار كان عادلاً؟
- نستغرب القرار، وليس بغريب على الاتحاد الأفريقي ولجانه إصدار مثل هذه القرارات. القرار ظالم تماما؛ ولكن نفوذ نيجيريا داخل أروقة الكاف كان الأمر الحاسم في هذا القرار.
الأندية الليبية أيضاً نتائجها ضعيفة جداً في البطولات الأفريقية، ماذا تحتاج لتحقيق مستويات ونتائج أفضل والمنافسة في البطولات؟
- تحتاج تخطيطاً كروياً سليماً، والابتعاد عن العشوائية، والاستعانة بأهل المجال الرياضي، وإعطاءهم المساحة الكافية لتحقيق ذلك.
الدوري الليبي مستواه ضعيف رغم وجود لاعبين محترفين أجانب. أين الخلل برأيك؟
- الخلل يكمن في عدم انتظام روزنامة البطولة، مع عدة مشاكل لوجستية أخرى، مثل الاهتمام بالملاعب الرياضية.
ما سبب إقامة نهائي الدوري الليبي في إيطاليا الموسم الماضي الذي شهد تواجد سته أندية لعبت بنظام الكل مع الكل؟
- السبب عدم توفر الملاعب المناسبة للعب خلال الموسم الماضي، بالإضافة إلى عدم وجود تقنية الفيديو، وهذه الأمور كانت تشكل عائقاً أمام لجنة المسابقات واتحاد الكرة.
طارق التايب هو اللاعب الليبي الوحيد الذي سطع نجمه. هل عجزت الكرة الليبية عن أن تلد نجوماً آخرين بمثل مواصفاته؟
- الكرة الليبية كانت وما زالت منبعاً للمواهب. ومع تطور الكرة الحديثة نجد أن للأكاديمية الرياضية دوراً في صقل المواهب الفنية وتطويرها. وفي ليبيا ما زالت الأكاديميات لم تقدم شيئاً لهؤلاء اللاعبين ولم تلتفت لهم ولم تصقلهم، ومنهم لاعبون قادرون على اللعب خارجياً.
ما هي طريقة اللعب التي تفضلها كمدرب؟
- أفضل اللعب بالطريقتين (3-3-4-1) و(3-4-3-1).
المنتخب السوداني رغم الحرب يقدم نتائج مميزة. ما سر هذا التطور؟
- المنتخب السوداني يمكن يملك ثاني أفضل جيل مر على السودان، إن لم يكن الأفضل. خامة الرياضيين هي السبب في تحقيق النتائج رغم الظروف الصعبة الراهنة في السودان.
وصل منتخب المغرب إلى دور الأربعة في مونديال قطر 2022. هل هناك منتخب عربي آخر قادر على تحقيق هذا الإنجاز؟
- مع تطور الكرة العربية حاليا وزيادة عدد محترفيها في الدوريات الكبرى لا أرى مانعاً من أن يتكرر الأمر.
ماذا تعرف عن الكرة اليمنية؟
- الكرة اليمنية تماماً ككرتنا الليبية؛ الموهبة موجودة، لكن التخطيط الجيد مفقود حتى الآن.
في حال طُلب منك تدريب أحـــــد الأنديــة اليمنية، ما هو ردك؟
- منفتـــح علــى أي تجربـــة تدريبية، طالما هنالك رؤية اداريــة واضحـة المعالم.
منتخب اليمن الأول يقــــوده المدرب الجزائري نور الديـــن ولـــــد علي. ما رأيك في المدرب؟ وهل هو قادر على تحقيق نتائج إيجابية مع منتخبنا؟
- المنتخب اليمني يمتلك عناصر جيدة تنقصها بعض الخبرات والاحتكاك بصفة عامة، حيث أقصي المنتخب اليمني في الفترة الأخيرة بعد أن كان متقدماً على السعودية في "خليجي 26" بسبب العامل البدني ونقص الخبرات وبعض الأخطاء التحكيمية، أيضا ضعف البطولة المحلية وعدم انتظامها عامل مؤثر على مستوى المنتخب.
أما بالنسبة للمدرب ولد علي فإنه أمام أمر واقع يحاول أن يغيره إلى الأفضل لكي يحقق من خلاله نتائج جيدة.
في نهاية الحوار، هل تريد إضافة شيء؟
- نشكر حضرتكم على هذه الحوارية والمساحة الممنوحة لإبداء الآراء المتواضعة التي نتمنى أن تساهم ولو بالقدر القليل في تطوير كرتنا المحلية والعربية على حد سواء.
المصدر أحمد الشلالي / لا ميديا