عادل بشر / لا ميديا -
تأكيداً لتعهدها بالاستمرار في إسناد قطاع غزة حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم الأحد 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، ورداً على الجرائم التي ارتكبها العدو في القطاع بعد الإعلان عن الاتفاق، قصفت القوات المسلحة اليمنية، أمس، هدفين حيويين للعدو الصهيوني في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطينَ المحتلة، ووزارة الدفاع في كيان العدو الصهيوني بصواريخ  بالستية نوع "ذو الفقار" ومجنحة، مؤكدة أن العمليات حققتا أهدافهما بنجاح. 
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن المنظومات الاعتراضية للعدو الصهيوني فشلت في التصدي للصواريخ اليمنية.
وجدّد سريع التأكيد على موقف اليمن إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة، وقال: "ننسق مع المقاومة للتعامل العسكري المناسب مع أية خروقات أو تصعيد عسكري يرتكبه العدو خلال فترة تنفيذ الاتفاق".
وهذه المرة الثالثة التي تعلن فيه القوات اليمنية استخدام صاروخ "ذو الفقار" بالهجوم على حيفا المحتلة "تل أبيب" حيث ظلت العمليات تتركز حول صواريخ "فلسطين 2" الفرط صوتية وبعيدة المدى إضافة إلى طائرات مسيرة من نوع يافا.
وبحسب مراقبين فإن استخدام  هذا النوع من الصواريخ يشير إلى  تطوير اليمن قدرات الصاروخ "ذو الفقار" بحيث أصبح قادرا على قطع مسافات أبعد واختراق الخطوط الدفاعية للاحتلال وحلفائه بدءاً بالبوارج الأمريكية في البحر الأحمر والمنظومات الدفاعية المنتشرة في قواعد أمريكية بالمنطقة وصولا إلى منظومات الكيان الصهيوني مختلفة المستويات.
بدوره اعترف "جيش" الاحتلال، بالصعوبة في التصدي لصاروخ "ذو الفقار" الذي ضرب، أمس، ما تسمى وزارة دفاع الكيان الصهيوني.
وأفاد في بيان صادر عنه بأنه جرت عدة محاولات لاعتراض الصاروخ.. زاعماً النجاح في اعتراضه "قبل أن يصل إلى هدفه المحدد".
وهي المرة الأولى التي يذكر فيها العدو أن اعتراض الصاروخ تم "قبل أن يصل إلى هدفه المحدد"، حيث جرت العادة أن يروج لمزاعم اعتراض الصواريخ قبل دخولها أجواء الأراضي المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن صافرات الإنذار دوت في "تل أبيب" ومطار "بن غوريون" والعشرات من المستوطنات وسط الأراضي المحتلة والقدس، فيما أفادت منصات "إسرائيلية" بسماع دوي انفجارات في مناطق متفرقة بالقرب من مطار "بن غوريون"، مشيرة إلى أنّ فرق إطفاء توجهت إلى "بئير يعقوب" جنوب "تل أبيب" إثر اندلاع حريق بسبب سقوط شظايا الصاروخ اليمني.
وفي أعقاب ذلك، أكد الإسعاف التابع للاحتلال بأنّه تعامل مع عدة إصابات أثناء الهروب من الصاروخ اليمني إلى الملاجئ.
وتداولت وسائل إعلام عبرية مشاهد لهروب جماعي للمستوطنين من شاطئ يافا المحتلة بعد تفعيل صفارات الإنذار.
وقالت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" إن "صفارات الإنذار أرسلت الملايين إلى الملاجئ في وسط إسرائيل ومنطقة القدس".
من جهته ذكر موقع يديعوت أحرونوت الإخباري أن طائرة تابعة للخطوط الملكية الأردنية كانت متجهة من عمان إلى شيكاغو عبر "إسرائيل"، أثناء انطلاق صفارات الإنذار، تلقت أوامر بالابتعاد عن المجال الجوي "الإسرائيلي"، كما بقيت طائرة تابعة لشركة فلاي دبي متجهة إلى دبي على مدرج مطار "بن جوريون" بالقرب من "تل أبيب".
وأمس الأول الجمعة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تنفيذ 3 عمليات عسكرية ضد العدو، الأولى استخدمت فيها 4 صواريخ مجنّحة ضد أهداف عسكرية في "إيلات" جنوب فلسطين المحتلة؛ والثانية طاولت أهدافاً حيوية في "تل أبيب" بواسطة 3 طائرات مسيّرة؛ والثالثة ضربت هدفاً حيوياً في منطقة عسقلان بطائرة مسيّرة، بالتزامن مع عملية عسكرية جديدة ضد حاملة الطائرات «هاري ترومان» شمال البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيّرة.
وفي خطابه الأسبوعي، الخميس الفائت، أكد سيد الجهاد والمقاومة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العمليات العسكرية اليمنية ستستمر إسنادا للشعب الفلسطيني إذا استمر العدو الصهيوني في مجازر الإبادة والتصعيد قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المقرر اليوم الأحد 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقال: "موقفنا بشأن الوضع في غزة مرتبط بموقف إخوتنا في الفصائل الفلسطينية ومستمر معهم من مرحلة تنفيذ الاتفاق الأحد. وسنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق وأي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني".

إنتاج الأسلحة
في خط موازٍ قال موقع "واي نت" العبري، إن قوات صنعاء أثبتت أنها تمتلك صواريخ وطائرات بدون طيار قادرة على الوصول إلى "إسرائيل" وإلحاق الضرر بالاحتلال.. مؤكداً أن صنعاء "تمكنت من تطوير قدراتها على إنتاج الأسلحة".
وأضاف: "لقد تمكن الحوثيون في اليمن من حشد دعم واسع النطاق بين القبائل المحلية والتدرب على القتال على الرغم من الهجمات المتكررة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الخليج ومن إسرائيل".
وقال إن "المجندين اليمنيين يتدربون على غزو المجتمعات الإسرائيلية، على الرغم من المسافة التي تبلغ 2000 كيلومتر بين اليمن وإسرائيل. ولا ينبغي لنا أن نتجاهل هذا".. مشيراً إلى أن "الحوثيين وُجدوا ليظلّوا، وسوف يستمر عددهم الضخم من المجندين في التدريب وتطوير القدرات العسكرية. ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار في وقت لايزالون يمتلكون العديد من الأصول العسكرية على الرغم من الهجمات المتكررة عليهم".