المدرب الوطني أحمد امواس لـ«لا الرياضي»:سعيد باختياري ضمن كوكبة نجوم اليمن المشاركة في خليجي الأساطير
- تم النشر بواسطة أحمد الشلالي / لا ميديا

حوار: أحمد الشلالي / لا ميديا -
أحمد أمواس، المدافع البيضاني الذي استطاع أن يدخل إلى تشكيلة المنتخبات الوطنية رغم وجود العديد من الأسماء الكبيرة على مستوى خط الدفاع في ذلك الحين على غرار خالد عفارة وسالم سعيد ومحمد صالح يوسف... الخ، لتكون البداية من خلال منتخب الشباب الذي خاض برفقته التصفيات الآسيوية في سورية عام 2001، ثم المنتخب الأولمبي في دورة التضامن الإسلامي، لينتقل بعدها إلى المنتخب الأول حيث لعب معه بطولة خليجي 17 بقطر عام 2004، ودورة راشد الدولية في العام نفسه، إضافة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ألمانيا 2006، كما شارك موسم 2007 برفقة نادي الصقر في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
في ظهوره مع شباب البيضاء قدم هذا المدافع الصلب أداء رائعاً مع ناديه في بطولة الدوري ليصبح محط أنظار أغلب الأندية المحلية الكبيرة من أجل الظفر بخدماته كالصقر والهلال الساحلي، ليترك بعدها الملاعب كلاعب ويعود إليها من بوابة التدريب، فكانت البداية مع نادي اتحاد البيضاء في 2008، ثم نادي معين البيضاء 2010، وفي موسم 2021 درب الفريق الأول لنادي وحدة عدن ومنتخب محافظة البيضاء ثم ناديه الأم شباب البيضاء موسم 2023.
حصل على الرخصة الدولية فئة (C) من الاتحاد الآسيوي- قطر، ودورة تدريبية في اللياقة البدنية من الاتحاد الدولي – صنعاء، ودبلوم في الأحمال البدنية وفق المدرسة الاوروبية المستوى المتقدم (C).
صحيفة "لا" استضافت النجم أمواس وتطرقت معه لعدة أمور وقضايا تخصه وتخص منتخباتنا الوطنية والكرة اليمنية تجدونها في السطور التالية.
ما سبب استقالتك السريعة من تدريب نادي وحدة عدن؟
- الاستقالة لم تكن سريعة، وربما دامت أربعة شهور، وسببها أنني عدت لاستكمال دراسة الماجستير بعد انسحاب نادي الوحدة من دوري الدرجة الأولى، حيث إنني كنت أطمح لقيادة الفريق في الدوري العام، ولكن بعد الانسحاب تغيرت أولوياتي وفضلت العودة إلى البيضاء.
الوحدة شارك في دوري عدن وقدت الفريق بأول مباراتين وفزنا بهما، وكان هناك تفهم من إدارة وحدة عدن وطلبوا مني الانتظار إلى أن يتم التعاقد مع مدرب، وبعد ذلك تعاقدوا مع الكابتن علي النونو.
لماذا أنت بعيد عن العمل مع الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية؟
- لم تتح لي الفرصة بسبب عدم استكمال التأهيل بالشهادات التدريبية المتقدمة؛ لكن إن شاء الله بعد استكمال باقي الدورات والشهادات سيكون طموحي منصباً على تدريب المنتخبات الوطنية.
هل كل لاعب مميز يستطيع أن يصبح مدرباً مميزاً أيضاً؟!
- ليس بالضرورة اللاعب الجيد يكون مدرباً جيداً، وقس على ذلك نماذج كثيرة كالأسطورة مارادونا. التدريب فكر وموهبة تنمى بالتأهيل.
ما هو شعورك بعد اختيارك لقائمة منتخب أساطير اليمن المشارك في بطولة الخليج القادمة؟ وهل هناك أسماء كانت تستحق التواجد ولم يتم ضمها؟
- سعيد باختياري ضمن كوكبة النجوم المشاركة في البطولة، ونأمل أن تكون المشاركة جيدة.
وبالنسبة للاختيارات أكيد يوجد نجوم كثيرة قدمت الكثير؛ ولكن كما علمنا أنه توجد محددات تتعلق بتاريخ الميلاد وكذلك اشتراطات تتعلق بالمشاركة في البطولات الخليجية سابقاً، وربما هذه الاشتراطات حرمتنا من نجوم كبيرة كنا نتمنى رؤيتها، وأيضاً العدد المسموح به 20 لاعباً، وهذا يعني عدم القدرة على ضم الجميع، وتعتبر هذه بداية والمرات القادمة ستتاح الفرصة لنجوم آخرين.
اختيار الكابتن أنور السروري لتكريمه ضمن قائمة الأساطير من لاعبي الخليج هل كان موفقاً، خاصة مع انقسام الشارع الرياضي بين مؤيد ومعارض؟
- تابعت ما دار من كلام حول هذا الأمر، وأنا اعتبر تكريم الكابتن أنور تكريماً يمثلنا كلنا كلاعبين يمنيين، ولا يوجد استنقاص من لاعبين آخرين، وقد تابعت ما ذكره الكابتن أنور حول ظروف الاختيار واقتنعت بطرحه، وربما لو تم اختيار لاعب آخر كنا سنرى الجدل نفسه.
كلاعب سابق ومدرب حاليا برأيك ماذا تحتاج الكرة اليمنية من أجل المنافسة أمام المنتخبات الأخرى؟
- باختصار تحتاج الكرة اليمنية إصلاح المنظومة الرياضية بشكل عام على المدى الطويل. أما على المدى القصير فتحتاج دعم الأندية وانتظام الدوريات المحلية - أولى وثانية وثالثة، وكذلك الاهتمام بالقطاعات السنية بالأندية ووجود معسكرات تدريبية ومباريات ودية للمنتخبات.
كيف شاهدت منتخبنا في خليجي 26 بالكويت؟
- منتخبنا ظهر بصورة طيبة وتطور أداؤه وكان نداً حقيقياً في جميع المباريات، والتحدي الذي كان أمام اللاعبين قبل البطولة لم يكن التأهل بل كان إحراز أول فوز يمني ببطولات الخليج وقد تحقق ذلك.
بعد إحدى عشرة مشاركة سابقة حقق منتخبنا الأول الفوز على البحرين هل هذا يعتبر إنجازاً؟
- الفوز الأول لنا في الخليجي يعتبر تحدياً نجح فيه اللاعبون، إضافة لتطور الأداء، وإذا قلنا إنجازاً فنحن نقلل مما قدمه منتخبنا؛ لكن كان مذاق الفوز رائع؛ لأنه إعلان لمنتخبات الخليج أن المنتخبات اليمنية بجميع فئاتها قادمة بقوة مستقبلا، وأعتقد أن منتخباتنا ستنافس في القريب العاجل.
تجديد عقد المدرب ولد علي، هل هي خطوة إيجابية لصالح المنتخب برأيك؟
- تجديد عقد المدرب خطوة جيدة، لأن استقرار الأجهزة الفنية يفيد كثيراً، وما قدمه المدرب ولد علي وجهازه الفني عمل مميز، واتضح ذلك من خلال الظهور الأخير.
منتخبنا تنتظره مشاركة قادمة في تصفيات آسيا بعد شهرين من الآن. هل تعتقد أن المنتخب قادر على حجز بطاقة التأهل عن مجموعتنا التي تضم لبنان وبوتان وبروناي؟
- نعم، منتخبنا قادر على التأهل، خاصةً إذا تم الإعداد المبكر والكافي وتنظيم مباراتين وديتين على الأقل.
مجموعتنا ليست بالقوية. فقط منتخب لبنان هو المنافس؛ لكنه يعيش عدم استقرار في الوقت الحالي.
هل كان من الأفضل دخول المنتخب الأول معسكراً خارجياً من أجل الاستعداد للتصفيات القادمة التي تنطلق في آذار/ مارس بدل تسريح اللاعبين وغيابهم عن الجاهزية مع غياب الدوري والبدء من الصفر؟
- اعتقد أن منح اللاعبين إجازة لمدة ثلاثة أسابيع إلى أربعة تكون مقبولة لكي لا يشعر اللاعبون بالملل، خاصة وأنهم كانوا مستمرين لقرابة 3 أشهر بمعسكر سابق قبل بطولة الخليج. أضف إلى ذلك أن كثيراً من اللاعبين محترفون وقد عادوا إلى أنديتهم وبدؤوا يلعبون، ومجموعة كبيرة من اللاعبين أيضاً عادوا لأنديتهم في الوطن ويتدربون، وبالتالي اللاعبون يعتبرون بجاهزية بدنية مقبولة.
لماذا يعاني منتخبنا الوطني من معضلة انخفاض اللياقة البدنية، خاصة في الشوط الثاني؟
- اللاعب اليمني ينقصه المستوى العالي أو النسق، وهذا لا يأتي إلا من خلال توفر إعداد بدني جيد ووجود دوري يضمن وصول اللاعبين للمستوى المطلوب. من غير المعقول أن نطالب اللاعب بالمستوى العالي وهو لا يخوض منافسات مستمرة، وعلى الأقل يجب أن يخوض اللاعب ما بين 30 إلى 40 مباراة في الموسم وهذا غير متاح حالياً.
هل حان الوقت لعودة الدوري اليمني وجميع المسابقات المحلية من أجل دعم المنتخبات الوطنية بمواهب جديدة؟
- بكل تأكيد يجب أن تعود الدوريات للدوران بانتظام، وعودة الدوري تضمن ظهور وجوه جديدة ومواهب سترفد المنتخبات الوطنية التي ينتظرها مشاركات خارجية خاصة منتخبات الناشئين والشباب.
نمتلك العديد من اللاعبين في المهجر، لماذا لا يتم الاستفادة منهم مع المنتخبات الوطنية والحكم على مستوياتهم وإعطاؤهم الفرصة الكافية؟
- أنا مع الاستفادة من لاعبي المهجر في حال وجود لاعبين جيدين، وتجربة هارون الزبيدي خير مثال؛ لكن نحتاج لعيون خبيرة ومتابعة واسعة، وأرى أن يتم تكليف أشخاص مختصين بهذا الملف والعمل عليه بجدية.
لاعبونا المحترفون هل قدموا إضافة قوية للمنتخب الأول؟
- لاعبونا المحترفون شكلوا إضافة قوية للمنتخب، وظهر ذلك في بطولة الخليج الأخيرة بالكويت، من خلال ترجيح كفة المنتخب وتحقيقه الفوز الأول أمام البحرين، وأيضاً تقديمهم مباراة قوية جداً أمام المنتخب السعودي، الذي يعتبر من أقوى المنتخبات الآسيوية، وعلى سبيل المثال ما قدمه محمدوه والزبيدي والريمي والمطري كان مميزاً جداً.
منتخبا الناشئين والشباب لديهما مشاركات ضمن نهائيات أمم آسيا. برأيك من هو المنتخب الأوفر حظاً للذهاب بعيداً والوصول إلى كأس العالم؟
- كلا المنتخبين يمتلك حظوظاً كبيرة وأتمنى وصولهما إلى كأس العالم، وأعتقد أن حظوظ منتخب الشباب أعلى، بحكم أن المنتخب حظي بإعداد مقبول والمجموعة منسجمة أكثر والمباريات الودية تعطي مؤشراً إلى أن المنتخب لديه ما يقوله في النهائيات القارية القادمة.
وكذلك منتخب الناشئين مميز، وأتمنى ألا يكون هناك إرباك في مسألة اختبارات التسنين.
ما رأيك فيما قدمه نادي أهلي صنعاء في مشاركته ضمن بطولة الأندية الخليجية؟
- أهلي صنعاء ظهر بمستوى تنافسي جيد، ولعب كرة قدم جيدة مع المدرب المغربي، وأتمنى أن يتحسن الأداء أكثر مع المدرب الجديد والتدعيمات، ويجب أن يؤمن الأهلي بحظوظه التنافسية، وهو قادر على ذلك.
في ختام الحوار، هل تريد إضافة شيء؟
- أشكركم في صحيفة "لا" على هذا الحوار والذي أعدتمونا به إلى سنوات سابقة كانت الحوارات الصحفية لها جمهورها الكبير.
المصدر أحمد الشلالي / لا ميديا