واصلت مجاميع مسلحة تابعة لمرتزقة الاحتلال،اليوم، احتجاز شاحنات الغاز في محافظة أبين لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية، في خطوة تهدد بإحداث أزمة في إمدادات الغاز المنزلي في عدد من المحافظات الجنوبية والغربية المحتلة.
وقال سكان محليون إن عشرات العناصر التابعة لفصائل ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي أقاموا قطاعا مسلحا في طريق شقرة الساحلي بمديرية خنفر ومنعوا مرور شاحنات الغاز القادمة من محافظة مأرب والمتجهة إلى محافظات عدن ولحج والضالع وتعز الخاضعة لسيطرة مرتزقة الاحتلال إضافة إلى المناطق المحتلة في الحديدة.
وأوضح السكان أن المحتجين نصبوا نقاطا في الطريق الساحلي واحتجزوا الشاحنات مؤكدين أن تحركهم يأتي للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتوقفة منذ أشهر رغم الوعود المتكررة من قبل حكومة الفنادق وسلطات الارتزاق في أبين.
وحذروا من أن استمرار احتجاز الشاحنات قد يؤدي إلى أزمة خانقة في الغاز المنزلي خلال الأيام المقبلة، لا سيما في مدينتي عدن وتعز اللتين تعتمد مناطق واسعة منهما على الغاز القادم من مأرب عبر أبين.
من جانبهم أكد سائقو ناقلات الغاز التي تم احتجازها ومنعها من المرور أن عملية الاحتجاز تسببت في تعطيل حركة النقل من مناطق الإنتاج، ما يهدد بحدوث أزمة غاز جديدة في عدد من المحافظات خلال الأيام المقبلة، خصوصاً مع ارتفاع الطلب المنزلي.
وأشاروا السائقون إلى أن القواطر العالقة تضم عشرات الأطنان من الغاز المخصص للاستهلاك المحلي، وأن استمرار الوضع بدون تدخل من قبل سلطات الارتزاق قد ينعكس على الأسعار ويعيد مشهد الطوابير أمام محطات التعبئة في المدن الرئيسية، مطالبين بالتدخل العاجل لإنهاء ما وصفوه بـ”العبث العسكري”، وضمان تأمين خطوط النقل وإطلاق الناقلات المحتجزة، حفاظاً على استقرار الإمدادات وتخفيف معاناة المواطنين في المحافظات المحتلة.