الحذر من مخططات العدو
- محمد فايع الأثنين , 17 فـبـرايـر , 2025 الساعة 12:30:48 AM
- 0 تعليقات
محمد حسين فايع / لا ميديا -
في هذه المرحلة أكثر من أي مرحلة مضت يشتغل العدو على مسار تدمير وتفتيت وإضعاف الجبهة الداخلية لبلدنا على المستويين الرسمي والشعبي، وفي مختلف المجالات، سالكاً ومستخدماً مسارات ووسائل عديدة، على رأسها المسار الإعلامي بمختلف وسائله ومنابره. وعلى هذا المسار له مطابخه وخلاياه وناشطوه، حتى من المنتسبين المحسوبين على جبهتنا الداخلية، وأكثر من ذلك لتلك الخلايا جهات وشخصيات سياسية وإعلامية واقتصادية تقودها وتوجهها وفق الأولويات التي يحددها العدو الأمريكي و«الإسرائيلي» عبر وتمويل أدواته من القوى المحلية والأنظمة الإقليمية.
العدو كما في كل مرحلة يركز استراتيجياً، وخاصة في هذه المرحلة، على شيطنة قيادات المؤسسات الفاعلة، وفي مقدمتها قيادات المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية إلى الاقتصادية والتعليمية والتثقيفية والإعلامية، وبشكل عام يركز على كل قطاع يعتبر مقوماً من المقومات الأساسية لوحدة وصمود وقوة وفاعلية الجبهة الداخلية الرسمية والشعبية على مسار مواجهة العدو.
في السياق ذاته، يعمل العدو بشكل مكثف ومستمر على رصد كل ثغرة أو سقطة ورصد كل انحراف وضعف وتراجع، بالموازاة مع الرصد والدراسة والتقييم لكل عمل ونشاط يمكن أن يوظفه ويستفيد منه في مسار إعطاء الحضور والفاعلية والتأثير لمخططاته وحملاته على الرأي العام الداخلي وعلى الواقع العملي والميداني.
اليوم، وأمام كل مخططات وحملات الاستهداف لجبهتنا الداخلية، فإن المطلوب منا جميعاً رسمياً وشعبياً، وفي كل مجال، أمرين اثنين، هما:
أولاً: أن نكون على مستوى عالٍ من الوعي والبصير والحكمة والرشد، وأن يكون كل ما يصدر منا من قول أو فعل أو موقف أو قرار، معززاً وحدة وقوة وفاعلية جبهتنا الداخلية في مسار مواجهة العدو وأدواته وفي مختلف مجالات وساحات المواجهة، وأن نجعل من ذلك مرتكزاً ومنطلقاً أولوياً لنا جميعاً.
ثانياً: علينا أن نعي وندرك جميعاً على المستوى الرسمي والشعبي أن كل قول أو موقف أو قرار أو نشاط يصدر منا ليس له إلا نتيجتين اثنتين لا ثالثة لهما:
إما أن تكون أقوالاً وأفعالاً ومواقف وقرارات تخدم العدو وتعطي لمخططاته وحملاته الفتنوية الفاعلية والتأثير، وإما أن تكون أقوالاً وأفعالاً ومواقف وقرارات من يقفل كل المنافذ والثغرات التي يمكن أن يتسلل العدو وأدواته من خلالها لاختراق جبهتنا الداخلية على مختلف المجالات، وفي كل الأوضاع والحالات.
ختاماً: نسأل الله جل شأنه ونتوسل إليه ونرجوه في هذا الشهر المبارك وهذه الليالي والأيام المباركة الهداية والتوفيق والثبات على صراط الذين أنعم الله عليهم من أنبيائه وأوليائه والشهداء والصالحين، ونعوذ به سبحانه وتعالى من أن نكون في أقوالنا وأفعالنا وفي كل مواقفنا ونشاطاتنا من يعطي لمخططات أعداء الله وأعدائنا الفاعلية والتأثير.
ربنا بما أنعمت علينا من الهداية والإيمان الواعي والجهاد في سبيلك فلن نكون سنداً ومؤازراً ومعيناً لأعدائك وأوليائهم المجرمين.
المصدر محمد فايع
زيارة جميع مقالات: محمد فايع