أعلنت حركة طالبان الأفغانية إطلاق هجومها الربيعي السنوي تحت اسم "أختر محمد منصور"، اسم زعيمها السابق، الذي قتل في غارة نفذتها طائرة بدون طيار أميركية العام الماضي، متوعدة بأن تجعل  "القوات الأجنبية" المتمركزة في البلاد على رأس أهدافها.
وقالت الحركة في بيان لها الجمعة إن "الهدف الرئيس للعملية سيكون القوات الأجنبية وبنيتها التحتية العسكرية والاستخبارية، والقضاء على مرتزقتها المحليين"، في إشارة منها إلى القوات الأفغانية، مضيفة  أن "العدو سيكون مستهدفاً وملاحقاً، مقتولاً أو أسيراً، حتى إخلاء آخر مراكزه".
وأشارت حركة طالبان إلى أن "هجوم الربيع" هذا العام سيجمع بين الهجمات التقليدية والانتحارية وأساليب حرب العصابات ضد القوات الأفغانية والأجنبية، وهو ما يشير إلى التحدي الذي تواجهه الإدارة الأميركية بينما تُقيم خياراتها في أفغانستان.
وجاء هذا الإعلان بعد أسبوع من واحد من أكثر الهجمات دموية على القوات الأفغانية منذ إسقاط حكم طالبان قبل أكثر من 15 عاماً. وأسفر الهجوم، عن مقتل ما لا يقل عن 135 جندياً أفغانياً في قاعدة في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد، وذلك وفقاً للإحصاءات الرسمية.
وتنشر الولايات المتحدة حالياً نحو 4800 جندي في أفغانستان في إطار بعثة "الدعم الحازم" التي يقودها الحلف الأطلسي.