غداة انتخابه رئيساً لفرنسا، حضر إيمانويل ماكرون مع الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند الإثنين احتفالات الذكرى الـ 72 لانتصار الثامن من أيار/ مايو المعروف بعيد "النصر" قبل أن يبدأ بتشكيل حكومته، تمهيداً للانتخابات التشريعية التي ستشكل امتحاناً بعد فوزه الكبير في الاقتراع الرئاسي.
ومن المقرر أن تنتهي ولاية هولاند رسمياً الأحد المقبل، كما يفترض أن تتم مراسم نقل السلطة في عطلة نهاية الأسبوع.
وسيرافق ماكرون هولاند أيضاً الأربعاء في اليوم الوطني لـ "ذاكرة العبودية" قبل الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء برئاسة هولاند. كما سيستقيل ماكرون اليوم الإثنين من رئاسة حزب "إلى الأمام".
وسيتم استبدال اسم الحزب السباق إلى "الجمهورية إلى الأمام".
ومن المفترض أن يكشف ماكرون إسم رئيس الوزراء الذي سيختاره وأعضاء الحكومة قبل أن يصبّ جهوده في تحقيق أغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة.

ماكرون البالغ 38 عاماً أصغر الرؤساء سناً في تاريخ فرنسا

وانتُخب ماكرون الأحد بـ 66,06 بالمئة من الأصوات، حسب نتائج شبه نهائية تشمل 99,99 بالمئة من الناخبين المسجلين، متقدماً بفارق كبير على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان (33,94 بالمئة)، في دورة ثانية من الانتخابات سجّلت فيها نسبة امتناع كبيرة (25,38 بالمئة) وغير مسبوقة في اقتراع رئاسي منذ 1969.
وبلغت نسبة الأوراق البيضاء أو اللاغية حوالى 9 بالمئة أي أكثر من 4 ملايين، وهي نسبة قياسية في انتخابات رئاسية.
وبين الامتناع عن الاقتراع ووضع ورقة بيضاء، رَفَضَ واحد من كل ثلاثة فرنسيين الاختيار الأحد بين المرشح الوسطي ومرشحة اليمين مارين لوبان.
وفي نهاية حملة شهدت تطورات كثيرة أصبح ماكرون البالغ 39 عاماً الرئيس الثامن في الجمهورية الخامسة وأصغر الرؤساء سناً في تاريخ فرنسا.
وكان لانتخاب ماكرون صدى إيجابي على اليورو الذي سجل ارتفاعاً في أسواق المال في آسيا. كما انعكس إيجاباً على بورصة طوكيو لكن المكاسب بقيت محدودة في أسواق آسيا لأن النتيجة كانت متوقعة أصلاً.

المصدر: وكالات