أفاد مصادر في حلب بأن الجيش السوري قصف بالمدفعية والصواريخ نقاط انتشار المسلحين في حي بعيدين شمال شرق حلب، وأحرز تقدماً ملحوظاً في الحي .
وأشارت مصادر في وحدات الحماية الكردية إلى السيطرة على كامل حي بستان الباشا شمال شرق حلب وسط فرار الجماعات المسلحة
وفي وقت سابق، أفاد مصادر في حلب بأن الجيش السوري أعلن تحرير كامل منطقة جبل بدرو شرق حلب.وأشار مراسلنا إلى سقوط شهداء وجرحى إثر استهداف الجماعات المسلحة بالقذائف الصاروخية لحيي سيف الدولة والأعظمية.
على خط آخر أفاد المرصد السوري المعارض بفرار أكثر من 400 مدني من شرق حلب إلى مناطق يسيطر عليها الجيش السوري، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 900 مدني بينهم 119 طفلاً غادروا جبل بدرو في شرق حلب نحو مناطق يسطر عليها الجيش.
وأوضح ان الجيش السوري "نقلهم ليلا إلى منطقة الشيخ نجار، قبل أن يصل قسم منهم صباح الأحد إلى الأحياء الغربية.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش وحلفاؤه عمليتهم العسكرية شرق حلب بعد استعادتهم كامل مساكن وحي هنانو.
وقد أطلق المسلحون النفير العام وسحبت حركة نور الدين الزنكي مسلحيها من المحاور الشمالية للأحياء الشرقية لحلب في محاولة لوقف تقدم الجيش السوري وحلفائه عند محور هنانو وحي البدرو.
وفي شمال شرق حلب أصيب 22  مسلحاً سورياً معارضا تدعمهم تركيا في هجوم بالغاز نفذه داعش على قرية الخليلية بحسب ما أعلن الجيش التركي اليوم.
وافادت تقارير صحافية بأن عمال الاغاثة الاتراك ارتدوا بزات  خاصة، ونقلوا المسلحين السوريين إلى المستشفى الرئيسي في كيليس حيث يتلقون العلاج حاليا.
وزارة الدفاع الروسية كانت أكدت استخدام المجموعات المسلحة غاز الخردل في سوريا. وأشارت إلى أنها سلمت الجانب السوري أدلة مادية تثبت إطلاق المسلحين قذائف تحتوي على مادة الخردل في أم حوش بحلب.

فرار أكثر من 400 مدني من شرق حلب
وفي تفاصيل خبر فرار أكثر من 400 مدني ليل السبت من الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في مدينة حلب إلى مناطق تحت سيطرة الجيش السوري، أوضح مدير المرصد المعارض رامي عبدالرحمن أن "أكثر من 400 مدني من سكان حيي الحيدرية والشعار في شرق حلب، توجهوا ليلاً إلى مساكن هنانو، أثناء تقدم قوات النظام فيها".
وقال إن قوات الجيش السوري "نقلتهم ليلاً إلى مناطق سيطرتها شمال حلب وتحديدا الشيخ نجار، قبل ان يصل قسم منهم صباح الأحد إلى الاحياء الغربية في المدينة".
وتمكن الجيش السوري السبت من السيطرة بالكامل على حي مساكن هنانو الاستراتيجي، بعد أسبوع من الاشتباكات العنيفة ضد الفصائل المسلحة.
ويتهم الجيش السوري الفصائل المسلحة بمنع المدنيين من الخروج من الأحياء الشرقية واستخدامهم كـ"دروع بشرية".
وتعد سيطرة الجيش على مساكن هنانو ضربة موجعة للفصائل المسلحة.
وأوردت صحيفة الوطن السورية في عددها الأحد: "سطّر الجيش العربي السوري أهم إنجاز في سجل انتصاراته شرقي مدينة حلب ومد نفوذه إلى مساكن هنانو بشكل كامل التي تعد أهم بوابة للأحياء الشرقية وتفتح المجال أمام مزيد من التقدم في محيطها وفي عمق مناطق سيطرة المسلحين".
ونقلت عن مصدر ميداني ان "الجيش عازم على استكمال إنجازاته في الأحياء المجاورة لمساكن هنانو بداية ثم تطهير الأحياء الشرقية كاملة".
ويتيح تقدم الجيش السوري من مساكن هنانو إلى حي الصاخور الذي بات وفق المرصد "تحت مرمى نيرانه باعتباره منطقة منخفضة، فصل الأحياء الشرقية إلى جزئين عبر عزل القسم الشمالي منها عن الجنوبي".
وبحسب عبدالرحمن، "تبعد أقرب مواقع الجيش على أطراف حي الصاخور عن مواقعه في الجهة المقابلة، وتحديدا على اطراف حي سليمان الحلبي، نحو كيلومتر ونصف كيلومتر".
ويجمع محللون على أن معركة حلب أشبه بـ"معركة تحديد مصير"، ومن شأن نتائجها أن تحسم مسار الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمس سنوات.
 
قال مصدر أمني   "لن نترك أكثر من 200 ألف مواطن سوري رهائن بيد المسلحين وهذا قرار نهائي لا عودة عنه"، مضيفاً أن الخروج الآمن للمدنيين يحفظ الدماء ويجنب أهالي حلب المزيد من العذاب.
وأفاد المصدر من غرفة العمليات المشتركة في حلب بأن مخطئ من يفكر أن الجيش السوري والحلفاء سيتراجعون عن هدفهم بتحرير كامل مدينة حلب.
كما أشار إلى أن الفرصة سانحة للوصول إلى تسوية تضمن سلامة من يريد الخروج من حلب.

المصدر: الميادين + وكالات