أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن هدف الحملات الإعلامية الاستفزازية ضد الحكومة السورية هو تحضير الأرضية لاتهامها باستخدام السلاح الكيميائي.
وحذرت زاخاروفا في مؤتمر صحفي من خطر وقوع استفزازات جديدة باستخدام المواد الكيميائية لتبرير ضربات أمريكية محتملة على الجيش السوري.

 ولم تستبعد وقوع مثل هذه الاستفزازات في الغوطة الشرقية، وفي جنوب سوريا وتحديدا في "مناطق تنشط فيها فصائل مسلحة خاضعة لسيطرة السعودية والأردن وإسرائيل"، وكذلك شرقي سوريا.

وقالت زاخاروفا: “لدينا معلومات حول محاولة المجموعات الإرهابية المسلحة القيام باستفزازات في سورية باستخدام الأسلحة الكيميائية لإيجاد ذريعة لتوجيه ضربات عسكرية من قبل الولايات المتحدة”.

وأكدت أن بحوزة جماعتي ما يسمى ” فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” صواريخ تحمل مواد كيميائية في عين ترما بريف دمشق، مشيرة إلى قيام “داعش” بنقل الورشات ومعدات الاسحة بما فيها المواد الكيميائية إلى دير الزور ومدينة البوكمال.

وفيما يخص الهجوم الكيميائي ببلدة خان شيخون، أكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو تواصل إصرارها على إجراء تحقيقات دولية في الهجوم، وفي "الاستفزازات الكيميائية" الأخرى ضد دمشق.

وأشارت إلى أن تقرير لجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي جزم بأن استخدام غاز السارين خلال الأحداث في خان شيخون يوم 4 أبريل الماضي، صدر رغم عدم قيام الخبراء بزيارة للبلدة نفسها، أو تفتيش قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص، التي قصفتها الولايات المتحدة بذريعة أن الطائرة التي يُزعم أنها حملت قذائف كيميائية إلى خان شيخون، أقلعت منها.

وعبّرت عن أسف موسكو لمحاولات "منتجي الأخبار غير النزيهين" تشويه الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة في سوريا، موضحة أن الحديث يدور عن مزاعم "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" حول هجوم باستخدام مادة الكلور في الغوطة الشرقية في 1 يوليو الحالي.