يصوّت الناخبون في فنزويلا اليوم الأحد لاختيار أعضاء جمعية تأسيسية لوضعِ دستور جديد فيما تعهد الرئيس نيكولاس مادورو بأن تعمل الجمعية على إرساء السلام بعد أربعة شهور من احتجاجات للمعارضة.
وتقاطع أحزاب المعارضة التصويت الذي وصفته بأنه "اقتراع مزور" ويعتزم أنصارها تنظيم تظاهرات في أنحاء البلاد خلال اليوم مما يثير إمكانية وقوع اشتباكات مع قوات الأمن.

وتسعى المعارضة إلى منع التصويت ففي ولاية تاتشيرا الغربية حرق مئات الأفراد من أنصار المعارضة السبت ماكينات التصويت التي أقيمت في مدرستين.

وقال ممثل للمعارضة إن التصويت لن يجري في نحو 50 مركز اقتراع في هذه الولاية لأن المتظاهرين دمروا الأدوات الخاصة بالتصويت أو منعوا الحكومة من تركيبها.

وسيسأل التصويت اليوم الأحد الناخبين ما إذا كانوا يريدون المضي قدماً في تشكيل الجمعية التأسيسية التي ستكون مؤلفة من 545 عضواً من بين أكثر من 6100 مرشح يمثلون مجموعة كبيرة من حلفاء الحزب الاشتراكي.

ويقول معارضون إن الجمعية التأسيسية ستسمح لمادورو بحل الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة وتأجيل الانتخابات المستقبلية وإعادة كتابة القواعد الانتخابية للحيلولة دون هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات، وفق قول المعارضة.

وتمارس الولايات المتحدة الأميركية ضغوطاً على الحكومة الفنزويلية لإلغاء التصويت في دعم سافر للمعارضة التي لا تخفي تأييدها لأميركا.

وكانت الولايات المتحدة، وهي أكبر سوق للنفط الفنزويلي، قد فرضت عقوبات الأسبوع الماضي على 13 قيادياً في الحزب الاشتراكي وأرجعت ذلك جزئياً للتصويت على الجمعية التأسيسية. وتوعدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات اقتصادية إضافية إذا جرى التصويت.